كان جلالة الملك عبدالعزيز يرحمه الله - منذ دخوله لمدينة الرياض مرورًا بتأسيس المملكة العربية السعودية وحتى وفاته - قد جعل العلم والتعليم هدفه الأسمى، وشاهد ذلك أنه في عام 1343هـ عندما دخل مكة المكرمة جمع علماءها وحثهم على التعليم والتعلم، وأمر بإنشاء أول مديرية تشرف على التعليم في الجزيرة وهي المديرية العامة للمعارف، وجعل مركزها مكة المكرمة سنة 1344هـ(1). وقد قام أنجال الملك عبدالعزيز - طيّب الله ثراه - بإكمال ما بدأه والدهم - رحمه الله - حيال التعليم للجنسين الذكور والإناث، ويهمنا في هذا المجال ما يختص بتعليم المرأة حيث نص البيان الملكي الكريم الذي نشر يوم الخميس 20 ربيع الثاني 1379هـ الموافق 22 أكتوبر 1959م بالأمر بافتتاح مدارس لتعليم البنات في عهد الملك سعود - رحمه الله - وتم افتتاح أول مدرسة في غرة ربيع الثاني عام 1380هـ، بعد شهرين من إنشاء الجهاز التعليمي للبنات الذي سُمي باسم (الرئاسة العامة لمدارس البنات) في غرة شهر صفر للعام نفسه ذلك الجهاز الذي سمي في عام 1381هـ بالرئاسة العامة لتعليم البنات.
|