تعد العلاقات بين المغرب الأقصى والحجاز من الأمور الثابتة والمتميزة بمتانتها واستمراريتها، منذ أن أشرق نور الإسلام وانتشر ظله في بلاد المغرب. ولا أدل على تلك المتانة والاستمرارية في العلاقات من التواصل ومتابعة أخبار ما كان يجري ويستجد من أحداث عبر الحجاج، إما مشافهة أو كتابة، كما تدل على ذلك كتب رحلات الحج التي تعد بحق سجلا للكشف عن جوانب من تاريخ الحجاز وبخاصة الحرمان الشريفان. وقد كان موسم أداء شعيرة الحج إلى جانب ذلك مناسبة لتبادل بعض الرسائل والهدايا بين حكام المغرب الأقصى وحكام الحرمين. وتعد تلك المراسلات إلى جانب كتب الرحلات مصادر مكملة، بل وأساسية، لا يمكن الاستغناء عنها لمن يرغب في كتابة صفحات من تاريخ العلاقات المغربية الحجازية
|