المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في غير حاجة إلى من ينوه به ويعيد ذكر سيرته، فما كتب عنه في الكتب والصحف كثير، وفوق ذلك فإن سيرته وكفاحه في سبيل توحيد الجزيرة العربية على كل لسان، أما أسلوبه في الحكم واهتمامه في الداخل وعلاقاته مع الخارج فهو مثل يحتذى. لذا فإن ما أُقَدِّمُه الآن ليس القصد منه إعادة الحديث في سيرة هذا الرجل الهمام، ولكنني اطلعت بإشارة من أخي الدكتور عبدالله يوسف الغنيم على قصيدة رائعة نظمها الشاعر الكبير محمود حسن إسماعيل، ونشرتها مجلة الرسالة الشهيرة، وهي تعبير عن مناسبة مهمة، جرت فيها إحدى المهمات التي اضطلع بها الملك عبدالعزيز، حين زار مصر في سنة 1365هـ/ 6491م، ملبيا دعوة ملكها فاروق الأول الذي كان قد زار المملكة العربية السعودية زيارة أخوية، تركت أثرها في نفس كل من الزائر والمزور. سوف يأتي هنا الحديث المفصل عن هذه الرحلة، وعن نتائجها وما كتب عنها؛ لأنها تشكل حدثاً مهمًا كان له أثر طيب في تقوية أواصر العلاقة بين المملكتين الشقيقتين
|