تناول المقال الضبط الببليوجرافي الوطني للمنشورات في المملكة العربية السعودية، والببليوجرافية الوطنية التي يتوسل بها لتحقيق أهدافه، وهدف الكاتب إلى بيان أهمية الضبط الببليوجرافي للإنتاج الفكري الوطني، ومجالات تغطية الببليوجرافيات الوطنية، وتقويم أهم منجزات الضبط الببليوجرافي في المملكة العربية السعودية، واقتراح ما من شأنه الارتقاء بمستواه منهجًا وتغطيةً، وقد رجع إلى معجم المطبوعات السعودية، ودرس تسجيلاته الببليوجرافية من حيث الترتيب والتصنيف الموضوعي والبيانات الببليوجرافية، واستهل مقالته بتناول أهمية الضبط الببليوجرافي للنتاج الفكري الوطني من خلال الببليوجرافية الوطنية التي عرّفها بأنها "قائمة حصرية بكل ما أنتجته الأمة في فترة محددة من فترات تاريخها، قد تكون سنة أو بضع سنين، وقد تكون أسبوعًا أو بضعة أسابيع"؛ ثم تناول مجال التغطية في الببليوجرافيات الوطنية، فبعضها يقتصر على تسجيل ما نشر داخل الوطن من مؤلفات أبنائه كما في بريطانيا وفرنسا ومصر والهند، وبعضها يشمل كل ما أصدره المواطنون سواء داخل الوطن أم خارجه كما في ليبيا وغانا، وبعض آخر يتجاوز تلك الحدود فيضيف إلى ما سبق كل ما نشر عن الوطن ولو كان لغير مواطنيه كما في أستراليا؛ ومع أن الببليوجرافيات الوطنية قد ظهرت في الغرب منذ أكثر من قرن ونصف، فإنها في عالمنا العربي قد أخذت تظهر في خمسينات هذا القرن، حيث صدرت النشرة المصرية للمطبوعات سنة 1955م، ثم تتابع صدور الببليوجرافيات الوطنية العربية في الجزائر سنة 1963م، ولبنان سنة 1964م، والعراق سنة 1966م، وليبيا سنة 1971م، والمملكة العربية السعودية سنة 1393هـ/ 1973م، ودرس معجم المطبوعات السعودية الذي يحصر الإنتاج الفكري السعودي المطبوع داخل المملكة وخارجها حتى أوائل سنة 1393هـ/ 1973م، وأبرز نقاط الضعف التي يعاني منها المعجم، وقدم مقترحاته لتطوير الضبط الببليوجرافي الوطني في المملكة.
|