وأشار إلى ما أورده محمد أحمد الشاطري في كتابه: أدوار التاريخ الحضرمي في نشأة دولة آل كثير وحكمها، وأوضح أن حضرموت لم تخضع بالكامل لسلطان الكثيري سوى في عصر السلطان بدر أبو طويرق، وقد مرّت السلطنة الكثيرية عقب ذلك بثلاثة عصور، تم في العصر الأخير منها إحياء السلطنة الكثيرية على يد السلطان غالب بن محسن الكثيري سنة 1282هـ/ 1865م الذي كان ضابطًا في جيش حيدر آباد الدكن بالهند، وساعده في تحقيق هدفه آل كثير والسادة العلويون والشنافر، وخلف السلطان غالب ابنه منصور سنة 1287هـ/ 1870م، ثم تطرق الكاتب لسيرة آل يافع ومدى ارتباطهم بالسلطنة الكثيرية، فذكر أنهم كانوا ينزلون في الجزء الجنوبي الغربي من حضرموت، ومن أهم قبائلهم الموسطي والمفلحي والضبي، وقد كثروا في جيش بدر بن عبدالله في أثناء حربه مع بدر بن عمر، واستغلوا نفوذهم العسكري في السيطرة على مناطق حضرموت، ووقع نزاع بينهم وبين آل كثير. ثم تناول الكاتب تاريخ السلطنة القعيطية ورجالها وحكمها وتأسيسها على يدي عمر بن عوض القعيطي سنة 1267هـ، وآل القعيطي بطن من بطون يافع، وقد حكم سلطانهم الأخير صالح بن غالب القعيطي حضرموت حتى سنة 1354هـ/ 1935م.
|