دراسة لسيرة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، يهدف كاتبها إلى التعريف بنسبه، ومولده، ونشأته، وطلبه العلم، ودعوته، ومناصرة آل سعود له، وكتاباته، وأثره، وانتشار دعوته، وقد رجع إلى مؤلفات الشيخ نفسه وما كتب عنه وعن تاريخ جزيرة العرب والدولة السعودية والإسلام والمسلمين، واستهلّ بتوضيح شخصية الشيخ، فهو محمد ابن عبدالوهاب بن سليمان بن علي وتنتمي أسرته إلى تميم، ولد في العيينة سنة 1115هـ/ 1703م، وكــان والــده قاضيهــا، وتلقـى العلم عن أبيه، وقرأ كتـب ابن تيمية وابن القيم وتأثر بهما، وكان له رحلاته لطلب العلم إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة ثم إلى الزبير بالعراق، ثم ذهب إلى الأحساء ثم إلى حريملاء، حيث بدأ دعوته فيها، فتبعه بعض أهلها، ثم انتقل إلى العيينة وتبعه فيها كثير من الأهالي، ثم طلب منه عثمان بن معمر أمير العيينة مغادرتها بناء على تهديد حاكم الأحساء، فغادرها إلى الدرعية في رجب 1158هـ، ونزل في بيت عبدالله بن عبدالرحمن بن سويلم، وفي الدرعية نال مؤازرة أميرها محمد بن سعود ومناصرته في نشر دعوته السلفية، وأيّد أهل الدرعية دعوة الشيخ واتباع تعاليمه السلفية، وأخذت الدرعية تزدهر وتشدّ إليها الرحال لمقابلة الشيخ وأخذ العلم عنه، وقد قضى الشيخ حياته معلمًا واعظًا مرشدًا مبينًا لأحكام الدين حاضًا على اتباعه والابتعاد عما ينافي عقيدة التوحيد من بدع وشرك، ثم قدم الكاتب نماذج من رسائل الشيخ التي يشرح فيها عقيدته السلفية ومنها رسالة موجهة إلى أهل القصيم، ثم تناول أثر الشيخ في النهضة العلمية والأدبية، ثم وثق عنوانات مؤلفاته ورسائله ومختصراته، وتطرق إلى انتشار الدعوة خارج الجزيرة العربية في اليمن ومصر والسودان والشام وشمال أفريقيا، وعرض لمختارات من آراء العرب والمسلمين في الشيخ ودعوته
|