.تناول الكاتب نمو مدينة حريملاء، بهدف الكشف عن مظاهره ومحاولة استخلاص النموذج الذي سار ويسير عليه النمو العمراني لمدينة سعودية صغيرة، ورجع إلى الدراسات السابقة لمدينة حريملاء والكتب التي تناولت تاريخ المملكة العربية السعودية وجغرافيتها والدعوة السلفية، واعتمدت الدراسة على المعلومات المجمعة من الدراسات النظرية المتصلة بها، وعلى نتائج الدراسة الميدانية للعمران في حريملاء في الفترة الممتدة من ربيع الأول سنة 1403هـ/ ديسمبر سنة 1982 إلى جمادى الآخرة سنة 1403هـ/أبريل سنة 1983، وقد درس الكاتب التوزيع العمراني في حريملاء، ووجد أن النطاق المعمور في حريملاء يشغل مساحة (1,682,500) متر مربع، أي (1,76) من كامل مساحة منطقة حريملاء الطبيعية البالغة (435) كيلاً مربعًا، ولا يتخذ النطاق المعمور شكلاً مساحيا منتظمًا، وتتوزع مساحة المعمور على نوعين رئيسين من الاستخدام: الأراضي المزروعة التي تبلغ نسبة مساحتها (90,.2) من جملة المعمور، ومنها المزارع القديمة للنخيل، والمزارع الحديثة للمحاصيل الحقلية والمشروعات الإنتاجية الزراعية، ثم الأراضي المبنية التي تبلغ نسبة مساحتها (9,8 ) من جملة المعمور بحريملاء، وينقسم الجزء المعمور المبني في المدينة إلى نوعين: عمران كتلي متجمع، وعمران مساكن منفردة وتجمعات صغيرة، وقد أورد الكاتب جدولاً إحصائيًا للعمران في الأحياء السكنية القديمة في حريملاء، وللتوسع العمراني في المدينة سنة 1397هـ وما بعدها، ووجد أن مرحلة العمران المخطط قد بدأ في حريملاء من سنة1385/ 1386هـ وهو يتصل بتخطيط تعديل المناطق القديمة، وتخطيط التوسع العمراني الحديث حول المدينة القديمة، ومنطقة الحزم، وقد رأى أن الكتلة القديمة بدأت بنواتين الحسيان والعقدة، وأن العمران المخطط قد اتخذ نمط الجناح الغربي الجديد للمدينة، وقد خصصت أطرافه الشرقية لمقار الدوائر الحكومية والخدمات المركزية.
|