تناول الكاتب تدريب الجيش الإسلامي وأهميته في بناء القوة الرادعة التي أمر الله بإعدادها في قوله {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم} [سورة الأنفال، الآية: ]؛ وقد رجع إلى كتاب الله العزيز وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم والمراجع التاريخية المتصلة بالموضوع. وقد حرص على بيان اهتمام المسلمين من البداية بتدريب الجيش، وعناية الرسول صلى الله عليه وسلم به عناية فائقة ونتائج تلك العناية وخاصة القدرة على القيام جميع أشكال العمليات العسكرية بكفاية عالية كالاستطلاع والحراسة والوقاية والدفاع والإغارة والهجوم على المواقع الحصينة والحصار واستخدام أسلحته كالمنجنيق والمطاردة للعدو. وجرى تناول المبادئ التي قرّرها الرسول لتدريب الجيش وهي تحقق التفوق على العدو في القتال، والتدريب على استخدام الأسلحة والفروسية، وتقوية الأبدان، وإتقان التدريب، واستمرار، واستخدام الحواس والعقل فيه عوضًا عن اعتماده على أساليب التلقين والتقليد والحفظ، وتدريب القادة وتقرير مسئولية كل قائد عن إعداد نفسه والتزود بالمعارف والخبرات اللازمة له لاكتساب صفات المقاتل، والتحلي بصفات القيادة، والتخطيط وإدارة المعارك، وقيادة وحدات الجيش تحت القيادة العليا للرسول صلى الله عليه وسلم، وطلب العلم باستمرار، والعناية بالأسلحة والمعدات، واتخاذ التدابير لتجنب الإصابات أثناء التدريب، وملاحقة التطور في التسلح والقتال، وانتهى الكاتب إلى أن تدريب الجيش على القتال في تقدير الإسلام ضرورة حيوية لبناء القوة اللازمة للدفاع عن الأمة وردع أعدائها.
|