دراسة أثرية لمطارق أبواب من مكة المكرمة يرجع تاريخها إلى أواخر العصر العثماني، وقد تناولت خصائصها المادية والفنية. واستهدف تقديم وصف لمطارق الأبواب في مكة المكرمة في فترة الدراسة وتحديد طرازاتها. وقد اعتمد الباحث على الرؤية المباشرة والدراسة لعينة من ست عشرة مطرقة، مع الاستعانة بالأدبيات المنشورة المتصلة. وقد صدّر دراسته بملخص، ثم جاء بتمهيد عرّف فيه المطرقة لغةً، مع التطرق إلى أسمائها مثل: "شمسة، حلقة، مدق، مدقة، سماعة، مطق، مطقة، مقرعة"، ودورها المهم في الاستئذان ودخول البيوت التي يراعي الإسلام حرمتها، وانتشار صناعتها وتنوعها. ثم أتى على وصف مطارق الأبواب متناولاً فيه مواصفاتها ومبينًا خصائص كل واحدة منها من حيث: معدنها، وأبعادها، وشكلها، ومكانها، وتاريخها، وطريقة صناعتها، ووصفها العام. وناقش التصميم الفني لمطارق الأبواب من خلال تحديد نماذجها ومظاهرها من حيث تصميم المطرقة، وأداة الطرق، والأداة التي يُطرق عليها، وموضع المطرقة وصلته بتصميم الباب، وعدد المطارق وعلاقتها بحجم الباب. وفي الخاتمة توصل إلى تحديد سبعة طرازات لمطارق الأبواب المدروسة صنع أغلبها من النحاس، والبرونز، وميّز بين هذه الطرازات على أساس شكل أداة الطرق التي كانت في الطراز الأول على هيئة حلقة دائرية، وفي الثاني على هيئة دائرية متعرجة، وفي الثالث على هيئة قلب، وفي الرابع على شكل وردي رأسي الوضع، وفي الخامس على هيئة ورقة نباتية كبيرة ومسننة الجوانب ومخرّمة، وفي السادس على هيئة حلقات صغيرة وكبيرة ينتهي امتدادها السفلي بمروحة نخيلية الشكل، وفي السابع على شكل حلقة بيضوية الشكل أفقية الوضع.
|