دراسة لسيرة نورة بنت عبدالرحمن بن فيصل آل سعود، للتعريف بحياتها وشخصيتها ودورها. واستهلت بمقدمة تناولت علاقة الملك عبدالعزيز بنساء أسرة آل سعود، خاصة شقيقته نورة التي كانت على علاقة وطيدة بالملك عبدالعزيز الذي خصها بوافر المحبة والإجلال طوال حياتها، وكانت هي -أيضا- تمحضه حبها وودها، واعتمدت الباحثة في دراستها لسيرة الأميرة على الوثائق والكتب العربية والأجنبية والمصادر الشفوية التي تطرقت إليها. ثم تناولت شخصيتها وحياتها ودورها، فهي كبرى شقيقات الملك عبدالعزيز، وقد ولدت بمدينة الرياض عام 1292هـ، ووالدتها سارة بنت أحمد بن محمد السديري التي أنجبت للإمام عبدالرحمن -أيضا- فيصلا ومنيرة وهيا وسعدى. وقد تعلمت الكتابة، وقراءة القرآن الكريم، وقد رافقت أخاها عبدالعزيز عند خروج الإمام عبدالرحمن بأسرته من الرياض عقب موقعة المليداء عام 1308هـ، وخلال استقرار الإمام عبدالرحمن في الكويت كانت نورة عاملا مهما في شحذ همة أخيها عبدالعزيز للسعي لاستعادة ملك آبائه وتشجيعه على الخروج من الكويت لتحقيق ذلك الهدف، وعندما استرد الملك عبدالعزيز الرياض، واستقر فيها وعادت أسرته إليها، برز دور نورة في كثير من جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية، وأوضحت الباحثة جوانب هذا الدور، حيث كانت عامل ترابط بين آل سعود خاصة بعد موافقتها على الزواج من سعود بن عبدالعزيز بن سعود بن فيصل بن تركي الملقب بسعود الكبير، وتعاملت بحكمة مع شؤون القصر الداخلية، وأشرفت على تدبير أمور نساء العائلة، وكان الملك عبدالعزيز يستشيرها في بعض الأمور، وكانت تستقبل زائرات الرياض من بعض الأسر الحاكمة في شبه الجزيرة العربية، واهتمت بالأطفال خاصة من قراء القرآن الكريم. وقد لفتت شخصيتها وعلاقتها المتميزة مع أخيها الملك عبدالعزيز أنظار كثير من المؤرخين والباحثين مثل فيوليت ديكسون، وفيلبي، وديفيد هاوارث.
وكانت ذات دين وورع وفضل. وقد توفيت عن عمر يناهز السابعة والسبعين عاما في شوال عام 1369هـ.
|