دراسة ببليوجرافية لما نشر في المملكة العربية السعودية من دراسات متعلقة بالدولة العثمانية والبلاد العربية التي امتد إليها نفوذها والعلاقات العربية التركية من بداية القرن العاشر الهجري حتى منتصف القرن الرابع عشر الهجري، وهدفت إلى التعرف على خصائص هذه الدراسات وحجمها ومدى مشاركة الهيئات العلمية والجامعات ونصيب الباحثين السعوديين وغيرهم فيها، وإبراز تطور الدراسات التاريخية العثمانية في المملكة العربية السعودية، وعرض مختارات منها وتحليلها ونقدها. وقد استخدم الباحث المنهج المسحي التحليلي للدراسات المنشورة التي توزعت في مجالات التاريخ والسياسة والأدب والثقافة والتراجم والمذكرات والجغرافيا والرحلات وغيرها، وتضم أشكال أوعية المعلومات المغطاة بالدراسة الرسائل الجامعية، والكتب المنشورة، ومقالات المجلات، ومعظمها في التاريخ والسياسة، ثم المكتبات والوثائق، فالأدب والثقافة، فالآثار والعمارة، فالتراجم والمذكرات، وبلغ عدد مقالات المجلات 116 مقالة أي ما نسبته 58% من أوعية المعلومات المدروسة، بينما كانت نسبة الرسائل الجامعية 30%، والكتب 13%، وقدمت أول رسالة جامعية سنة 1394هـ/ 1974م، بينما يعود صدور أول كتاب مطبوع إلى سنة 1378هـ/ 1958م، ويشكل الباحثون السعوديون ما نسبته 57% من مجموع الباحثين، وكان لجامعة أم القرى النصيب الأكبر من الرسائل الجامعية، فجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فجامعة الملك سعود، فجامعة الملك عبدالعزيز، فكليات البنات التابعة للرئاسة العامة لتعليم البنات. وقد وُجد أن مجلة الدارة نشرت أكبر عدد من المقالات، فمجلة المنهل، فمجلتي عالم الكتب والفيصل. وخلص الباحث إلى أن الدراسات العثمانية قد شهدت تطورًا واضحًا في المملكة العربية السعودية تزامن مع النهضة العلمية والثقافية فيها، وممن أسهم في إثرائها نشاط الجامعات السعودية ودور النشر والهيئات الثقافية.
|