تناولت الدراسة فتح مدينة تستر في ضوء الروايتين الإسامية والسريانية، ل
محاولةً التأكد من أطروحة )هيو كيندي( التي رأى فيها أن حادثة الفتح هذه أنموذج
لتقارب ما تقدمه التواريخ الإسامية مقارنة بنظيرتها من مصادر الأمم المغلوبة تجاه ل
الفتوحات الإسامية، وتنطلق الدراسة من رواية سيف بن عمر في فتح تستر؛ لتقديم ل
قراءة نقدية مقارنة، وكشف منهجية سيف في الرواية التاريخية، وقيمة مروياته بين
العلماء المسلمين قديمًا والباحثين حديثًا. وتطرقت الدراسة إلى عناصر فتح تستر
الرئيسة كما رواها سيف مقارنة لها بمصادر إسامية أخرى، وتتمثل في أسباب فتح ل
المدينة، ومدة حصارها، وكيفية اقتحامها، وهوية القادة العسكريين، ثم مصير من كان
بها من سكان وقادة، يلي ذلك قراءة مقارنة للسردية الإسامية بما ورد في مصدر ل
تاريخي سرياني محلي لكشف أوجه التشابه والاختاف.
|