تتبعت الدراسة تجارة حبوب القهوة منذ بدء انتشارها في وسط الجزيرة
العربية، ولا سيما نشاط فئتين من تجار القصيم سواء الذين هاجروا واستقروا في
بلدان الخليج العربي أو العراق أو الهند أو غيرها ومارسوا تجارة المواد الغذائية
ومنها القهوة وكوّنوا ثروات وأنشؤوا شبكات تجارية كبيرة في الحجاز وسواحل
الخليج والعراق والهند، أو أولئك التجار الذين كانوا ينتقلون من القصيم إلى موانئ
الخليج العربي لشراء المواد الغذائية وتصديرها إلى القصيم وغيرها من مناطق
وسط الجزيرة العربية، ويركز البحث في العلاقات القوية بين هؤلاء التجار، وكيف
ربطت تجارة القهوة بين هؤلاء التجار من القصيم، وكيف كانت كذلك مظهرًا من
مظاهر الارتباط بين نجد والعالم وأسهمت في اندماجها ضمن الاقتصاد العالمي.
|