تتطرق الدراسة إلى جملة من المراسات التي ضمّتها الرحلة المدوّنة للعالم ل
الأديب المؤرخ شهاب الدين أبي العباس المقّري التلمساني (ت. 1041 هـ ) إلى المشرق
والمغرب، وهي تلك التي كانت بينه وبين مفتي الحرمين الشريفين الشيخ عبدالرحمن
بن مرشد، وأوردها المقّري ضمن النبذة الأخيرة من رحلته تحت عنون )إتحاف المنشي
والمنشد ببعض ك ام الإمام مفتي الحرمين ابن مرشد(، فتحاول الدراسة الكشف عن ل
مضامين تلك المراسات وتحليلها وبيان أثرها في تدوين تاريخ شبه الجزيرة العربية ل
بعامة وتاريخ الحجاز بخاصة، معتمدةً على المنهج التاريخي القائم على الوصف
والتحليل، وتكشف تلك المراسات عن كثير من المعلومات عن الأوضاع الاقتصادية ل
والاجتماعية والسياسية والعسكرية والإدارية في الحجاز وبعض الأقطار العربية، وعن
سير الحج والوضع الأمني في القرن الحادي عشر الهجري/ السابع عشر الميادي.
|