تعد الحياة الاجتماعية لأي مجتمع من المراحل المتعددة في التغير والتبدل. فالتغير صفة ملازمة للمجتمعات البشرية، وهو ضرورة لبقاء المجتمعات واستمرارها. فقد تواجه المجتمعات من خلال التغير احتياجات ومطالب أفرادها المتجددة والمتزايدة، وعن طريق التغير تحقق المجتمعات التكيف مع المتطلبات الجديدة، وتحافظ على استقرارها وتوازنها، فهي تتحول من المجتمعات البسيطة إلى المجتمعات المتقدمة، وهذه التحولات عادة، يصاحبها تبدلات في التنظيمات الاجتماعية، وتغير في أنماط العلاقات والوظائف، والأدوار التي يؤديها أفراد المجتمع وبعض العادات والتقاليد(1).
|