يعاني الباحث في الدراسات التاريخية من صعوبة البحث عن تراجم الأعلام الواردة في بحثه، وخصوصًا في الفترات التي لم تحظ بدراسات وافية عنها، أو عن مناطق لم تسهم الدراسات والبحوث في سبر أغوارها، نظرًا لعدم اهتمام المؤرخين السابقين بها.
وثمة مناطق من الجزيرة العربية كتب عنها بعض العلماء والمؤرخين، ونالت نصيبًا وافرا من البحوث والدراسات، كمنطقة الحجاز التي كان لوجود الحرمين الشريفين فيها أثر في اهتمام العلماء والمؤرخين بالكتابة عنها، وكذلك اليمن التي تميزت بحضارتها منذ القدم وبكثرة علمائها. أما المناطق الأخرى فلم تنل نصيبها من اهتمام المؤرخين، ولهذا يزداد الأمر صعوبة عند البحث عن علم من أعلام تلك المناطق، ومن بين تلك المناطق نجد وبلدان ساحل الخليج العربي؛ إذ يصعب على الباحث الوصول إلى المعلومة الوافية والصحيحة حول تراجم أولئك الأعلام الذين أغفلتهم كتب التراجم.
|