في التاسع من نوفمبر عام 1953م الموافق لليوم الثاني من شهر ربيع الأول لسنة 1373هـ توفي جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود، وطير الأثير نعيه إلى الأمة العربية. وإثر وفاة جلالته التف أفراد الأسرة المالكة حول جثمانه الطاهر، وخرجوا من عنده بمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالعزيز ملكًا على المملكة العربية السعودية على طاعة الله ورسوله. وكان الأمير فيصل أول من بايعه وتقبل جلالته البيعة من إخوته كافة، كما تدفقت الجموع من مختلف أنحاء المملكة للمشاركة في المبايعة التي في إثرها نودي بجلالته ملكًا على المملكة العربية السعودية وحامي الحرمين الشريفين، وفي يوم المبايعة نفسه أعلن الملك سعود ولاية عهده لأخيه الأمير فيصل بن عبدالعزيز الذي تلقى مبايعة الأسرة المالكة على ذلك(1). وما إن بلغ نعي العاهل الكبير مسمع اللواء محمد نجيب رئيس الجمهورية المصرية آنذاك حتى بادر بإرسال برقية إلى جلالة الملك سعود، جاء فيها: "كان لنبأ وفاة المغفور له والدكم العظيم أبلغ الأثر في نفسي، وإني لأبعث إلى جلالتكم باسمي وباسم الحكومة والأمة المصرية جميعا بأخلص التعزية وأصدق المواساة في هذا المصاب الجلل راجيًا لكم جميل الصبر وطول البقاء"،
|