يتناول الكاتب تاريخ مدينة الرياض ومصادره وتطور المدينة وتخطيطها، ويهدف الكاتب إلى توضيح وضع الرياض منذ بداية القرن الثامن عشر الميلادي، وأن الشيخ أحمد المنقور المتوفى سنة 1125هـ/ 1713م قد ذكرها بهذا الاسم في تاريخه، وبيان علاقتها مع المدن الأخرى، ثم ذكر عوامل اتخاذها عاصمة للدولة السعودية. وقد استند إلى المصادر التاريخية، والأدبية، وسيرة الشيخ محمد بن عبدالوهاب. واستهل بالحديث عن توثيق مصادر تاريخ الرياض، ثم تطرق إلى تصحيح أسماء أحياء مدينة الرياض التي كانت موجودة سنة 1919م مثل باب الثميري، وباب المذبح، وباب آل سويلم، ثم ناقش واقع أحياء الرياض، وتأسيس مدينة الرياض، واتخاذها قاعدة لنشاط الإمام تركي بن عبدالله وعاصمة للدولة سنة 1240هـ، وقد أشار الكاتب إلى أن القصر الذي سبق لدهام بن دواس بناؤه ظل قصرًا للحكم، وظل السور الذي عمّره دهام سورًا للمدينة لفترة، ثم تناول تخطيطها غير المختلف عن بقية بلدان نجد، من حيث وجود الجامع، وقصر الحكم، وبيوت علية القوم، والمتاجر وسط المدينة في ظل الظروف الدينية والأمنية السائدة وقتذاك، وتناول اتصال مدينة الرياض بغيرها وبخاصة مع الأحساء، كما تحدث عن تاريخ الدولة السعودية الأولى التي انتهت سنة 1233هـ/ 1818م، ثم قيام الدولة السعودية الثانية التي شملت أجزاء كبيرة من مناطق الدولة السابقة، وذكر أن مجال الرياض لم يكن وقتها محصورًا في المناطق القريبة منها، بل كان لها تعامل تجاري مع بعض بلدان نجد ومع بلدان المنطقة الشرقية، ومع أن اقتصاد نجد لم يكن مزدهرًا، فإن إنتاج هذا الإقليم من الثروة الحيوانية كان عظيمًا مما جعل أهله يصدرون آلاف الإبل ومنتجات الأغنام سنويًا إلى الشــــام وفلسطــين ومصر والحجاز. ثم تـــطرق إلى سيرة الملك عبدالعـــزيز، -رحمه الله-، في مدينة الرياض وانتقاله وحاشيته للسكن خارج أسوار مدينة الرياض القديمة، وفي ذلك دلالة على استتباب الأمن في البلاد
|