مارس العثمانيون خلال حكمهم للأحساء في المدة التي قاربت أربعة عقود (1288-1331هـ/ 1871-1913م) أساليب متنوعة من السياسات لتثبيت وجودهم؛ إذ وعدوا السكان في بداية حكمهم بتحقيق الأمن والنظام، وإشاعة العدالة في الضرائب واقتصارها على الشرعية فحسب، وإزالة المظالم(1)، لكن ما حدث من ممارسات في معظم تلك الفترة كانت بعيدة عما كان يأمله السكان في المنطقة. والأدلة على ما ذكرناه كثيرة، ولسنا بصدد التعرض لها، وإنما سيقتصر حديثنا على بعض الوقائع التي وردت ضمن عدد محدود من الشكاوى والتظلمات والتقارير من أعيــان المنطقــة ووجهائهــا والتي وجدت طريقها للوصول إلى عاصمة الدولة العثمانية في إستانبول، حيث صنفت ضمن وثـائق الدولـة في أرشيف رئاسة الوزراء (BOA) (Basbakanlik Osmanli Arsivi).
|