رئيس الجلسة: إننا سعداء أن يكون السيد داوسون بيننا مرة أخرى ليلقي علينا هذه المحاضرة، فهو عضو في جمعية آسيا الوسطى الملكية منذ سنة 1922م (1340هـ). أي منذ أن كان ممثلا للحكومة البريطانية في العراق، وقد ألقى محاضرات في مناسبات سابقة. إننا نرحب به؛ لأنه يتحدث عن قضايا شهدها شخصيا، فقد ألقى في سنة 1939م (1358هـ) محاضرة عن التمور في جنوب العراق، وهو أحد خبراء التمور العالميين، إذ نذر حياته لدراسة طبيعة التمور، وأتيحت له الفرصة بعد الحرب العالمية الثانية لزيارة سورية ولبنان وشمال أفريقيا والمملكة العربية السعودية. ومنذ سنتين قبل وظيفة في المكتب الخاص بالمستعمرات بلقب ضابط مسؤول في مشروع التمور في محمية أرض الصومال البريطانية، ويقدِّم حاليًا الخبرات الاستشارية لحكومة أرض الصومال حول زراعة التمور. وهذا المشروع هو أحد المشروعات التي تموّلها بريطانيا اعتمادًا على المادة المتعلقة بالمساعدات الاجتماعية لتطوير المستعمرات.
وقد زار السيد داوسون أثناء عمله في هذا المشروع المملكة العربية السعودية، وستكون محاضرته ذات صلة بهذه الزيارة وخاصة زيارته لمنطقة الأحساء. وسوف أكون سعيدًا لو سمح الوقت، وحدثنا عن أرض الصومال؛ لأنني لست متأكدا ما إذا كان الصواب أن نقول: صوماليون أو صومال، فكلاهما يجري استعماله، ولكنني أعتقد أن أحدهما أفصح من الآخر.
|