حقاً "الصغير لا يحقر في المخاصمة"، فالأرضة مهما احتقرتها العين الباصرة لصغر حجمها؛ فأثرها كبير جداً فيما تخلف من دمار في البنيان والممتلكات والمقتنيات النوادر، وذلك أن بين جنبيها الهلاميين قوةً عجيبة منحها إياها الخالق، وعزماً على الحياة لايني، ولا يفتر وسْطَ عمل دائب تلفه عباءة الصمت، ويسير بها في ممرات مظلمة رطبة ضمن مجتمعات منظمة كمملكة النحل. عرفت باسم الأرضة؛ لأن عملها فيها، ومنها تنشأ وإليها تعود كما الخليقة جمعاء
|