موضوع المقالة هو تاريخ الحجاز ونجد من حوادث سنة 1310هـ حتى 1390هـ، ويتناوله الكاتب من خلال بحث مادة مخطوط عنوان المجد والسعد، وقد رجع في هذه الدراسة التاريخية إلى مصادر تاريخ الدولة السعودية، بالإضافة إلى المخطوط نفسه، ومهّد بالحديث عما حظي به تاريخ الحجاز ونجد من تآليف في الفترة التي واكبت توحيد الملك عبدالعزيز آل سعود ــ رحمه الله ــ أجزاء المملكة، ثم درس أسباب كثرة المؤرخين والباحثين في تاريخ الجزيرة العربية وارتباطها بدور الملك عبدالعزيز القيادي، وذكر ستة أسباب منها أن الملك عبدالعزيز قام بأعمال بطولية ذات أهمية تاريخية تستحق التوثيق، وأنه قام بها بدافع ديني، ثم أورد ما يفيد بتكامل الكتابة التاريخية عن المملكة في مصنفات المؤرخين وتطرق هذه الكتابة إلى وقائع حدثت في البلاد العربية الأخرى مثل اليمن والكويت والعراق والشام، بل إلى أحداث في بلاد غير عربية كالحبشة وغيرها، وفي ذلك دلالة على النظرة العميقة للتاريخ الوطني وتفاعله مع الأحداث الطارئة إقليميًا ودوليًا، ثم تناول تحديد منطقة الحجاز، وأنها كانت تطلق على الجبال الفاصلة بين تهامة ونجد، وأنها سميت حجازًا لأنها تحجز ما بين الجبهتين، وتمتد شمالاً إلى حدود الأردن والعقبة، وجنوبًا إلى اليمن، وحدّد نجدًا بالسهول والهضاب الممتدة من انحدار جبال الحجاز شرقًا حتى الخليج العربي شرقًا، ويدخل في ذلك مناطق نجران، ثم تناول ما وثِّق من تاريخ قبيلة يام ودخولها في الطاعة منذ أيام الدولة السعودية الأولى، ثم عرض لسيرة المؤرخ عبدالرحمن ناصر وهو من أُشيقر ولكنه استقر في المجمعة فترة طويلة، ثم انتقل إلى الرياض وبقي فيها حتى وفاته سنة 1390هـ، وتطرق الكاتب إلى تباين مناهج المؤرخين، وأوضح معالم المنهج التاريخي لعبدالرحمن الناصر، وبخاصة توثيق الأحداث التاريخية السياسية حسب التسلسل الزمني دون التعمق في تفصيل الأحوال الاجتماعية للبلاد.
|