تتناول المقالة أسماء مكة المكرمة في القرآن الكريم، والسيرة النبوية، ثم في معاجم اللغة والأدب والبلدان، وكتب التاريخ، وبحوث الآثار، ويهدف الكاتب إلى تقديم معالجة شاملة لأسماء مكة المكرمة تأخذ في الحسبان الناحية اللغوية والتاريخية المتصلة بها؛ وقد استهلّ بتناول أسماء مكة في القرآن الكريم وفي السيرة، وأشار إلى ما في تعدد الأسماء من شرف المسمَّى وسمو مقامه وعظيم صفاته، ولا غرو أن يكون لمكة أسماء كثيرة، فهي أرفع بلاد الله شأنًا، وأكثر بقاع الأرض طهرًا وقداسة، وموطن أول بيت وضع للناس، وقد نظم القاضي ابن الضياء الحنفي قصيدة تضم سبعة أبيات تشتمل على اثنين وثلاثين اسمًا لمكة؛ ثم وضح الكاتب أن كل اسم من أسماء مكة يدل على أحد مناقبها الكثيرة، لذلك فإن القرآن الكريم والسنة المطهرة قد احتويا على الكثير منها، وقد قام المفسرون والمحدثون وعلماء اللغة بشرحها وتفسيرها وكشف معانيها، والمنهج الذي اتبعه الكاتب هنا هو ذكر الاسم الوارد لمكة المكرمة، ثم عرض لأقوال المفسرين والمحدثين وعلماء اللغة والتاريخ والآثار حوله، ثم إيراد الآيات التي ورد فيها اسم مكة المكرمة، ومن الأسماء التي وردت لمكة المكرمة في القرآن الكريم مما تناوله الباحث: مكة، وبكة، وأم القرى، والقرية، والمسجد الحرام، والبلد، والبلد الأمين، والبلدة، ومعاذ، والوادي، والحرم الآمن؛ ثم تناول أسماء مكة المكرمة في المراجع الأدبية والتاريخية والأثرية، وقد استخلص منها ثلاثين اسمًا لمكة المكرمة، ومنها: أم رحم، وأم روح، وأم زحم، والناسة، والباسة، وصِلاح، والبيت، والبيت العتيق، والمكَّتان، والحرم، والحرمة، والعرش، والقادس، والمقدمة، وأم صبح، والمعطشة، والحاطمة، وطيبة، والرأس، وغيرها، وقد ختم الكاتب بذكر طائفة كبيرة من أسماء أخرى لمكة المكرمة وردت في مصادرها من غير تفسير لمعانيها.
|