دراسة جغرافية نباتية الخضري لشبه الجزيرة العربية، والمملكة العربية السعودية على نحو خاص، هدف كاتبها إلى توضيح خصائصه وتوزيعه، ورجع إلى الدراسات المتخصصة في الموضوع وبخاصة ما اتصل بنباتات المملكة العربية السعودية، ومهّد بتوضيح مفهوم الجغرافيا النباتية وعنايتها بدراسة الكساء الخضري وأصل العلاقات بين نباتات الماضي والحاضر، ثم تناول تقسيم الكساء الخضري إلى الغابات، والحشائش، والصحاري، وتشعب كل منها، مع الانتباه أن الأشجار تشكل النوع الرئيس من النباتات في الغابات، وتميز النجيليات كساء الحشائش، ومحدودية الحياة النباتية، ثم وضح أهمية الجغرافية النباتية، وارتباطها بحضارة الإنسان؛ وتناول تقسيم الأرض إلى مناطق جغرافية نباتية تبعًا لخطوط العرض: القطبية، والمعتدلة، والاستوائية، ثم عرض لتقسيم العالِم "هانس" للأرض إلى ثمان مناطق، ثم عرض تقسيمات أخرى لعلماء غيره، وتناول الكساء الخضري للمملكة العربية السعودية بصفته جزءًا من الكساء الخضري للعالم، ورأى أن شبه الجزيرة العربية يقع في نطاق المنطقة التاسعة للمملكة النباتية وفق تقسيم "رونالد جود"، باستثناء اليمن والمناطق المجاورة لباب المندب من الجنوب الغربي، وقسمت تلك المنطقة إلى منطقتين تشمل إحداهما الصحارى العربية وتضم الصحراء الكبرى وشبه الجزيرة العربية، أما اليمن وما يجاور باب المندب فتنتمي لمنطقة أخرى، وتتميز المنطقة التي تنتمي إليها المملكة بكمياتها المحدودة من الأمطار، ثم صنف الكاتب المناطق الجغرافية النباتية للمملكة إلى سبع مناطق جبال الججاز والمنطقة الشمالية ومنطقة النفود ونجد والمنطقة الشرقية والربع الخالي والمنطقة الجنوبية وخلص إلى أن هذه المناطق لها خصائصها المميزة من حيث المناخ والتربة والغطاء النباتي.
|