تتناول المقالة الطب الشعبي في البادية، وهدف كاتبها إلى التعريف بأساليبه، ومواده، وآثاره في معالجة الأمراض المختلفة، وقد سرد وقائع تطبيب ناجحة، حاول تلمّس العلاقات بينها، فتحدث عن الكي بالنار، ومعالجة الطحال بقطع الوريد في نهاية الخنصر المرتبط بالرسغ وإسالة جزء من الدم، ثم تحدث عن علاج اليرقان بالكي، وكذلك شفاء ذات الرئة بالكي أيضًا، وروى عن وقائع إصابة بالتيفوئيد عولجت بشرب العسل والسمن ثم الكي، ثم تحدث عن إصابة بداحوس في الأصبع، فتآكل، وفرغ القيح بدواء العطار والملوخية الناشفة ثم الكي، وعن مرض بالعين خلّف نقطة بيضاء فيها وعولج بصبغة ريح، ثم تطرق إلى استخدام اللبان الدكر في علاج الكحة، وكذلك شرب المصاب بها للبندق بالحليب، ثم تحدث عن معالجة الجرح بوضع بيت العنكبوت عليه؛ وعن معالجة الجرب وجراح كثيرة بالزرنيخ، وعن جبر الكسور ليس بقطع من الخشب، وإنما بشرائح من القماش، وتُسخّن المستكة، ويدهن بها القماش قبل لف منطقة الكسر به، كما تحدث عن علاج التهاب الثدي، حيث يُؤتى بمنديل من الشاش مغموس في ماء ساخن ثم يمسح الثدي به، وعن معالجة إصابات الإسهال بواسطة حنة بُلّت بالماء لمدة ساعتين أو أكثر تُعطى المريض في حقنات شرجية، وتحدّث عن علاج متسمم بقطع من الحرمل يأخذها فيسهل فيشفى، وعن معالجة مرض السكر باستخدام الشيح، واستخدام الثوم لتقشيع البلغم ومعالجة قرصة العقرب، وتطرق إلى أهمية ماء زمزم فهو كما ورد في الحديث الشريف "طعام طعم وشفاء سقم"، وقد عولج به مصابون بأمراض الكلى والكبد وآثار الحريق والبلغم والمغص.
|