العنوان : رحلة
المؤلف : محمد محمد التهامي التنصنيف : البحوث

رحلة العبدري إلى الحجاز / بقلم محمد محمد التهامي .- س9، ع4 (رجب 1404، أبريل 1984) .- ص 95-105 .- 9 مراجع . بحث الكاتب في رحلة أبي عبدالله محمد العبدري المعروفة برحلة العبدري، من بلاد حاحة الواقعة على شاطئ المحيط الأطلسي في المغرب الأقصى، قاصدًا الأراضي الحجازية لأداء مناسك الحج سنة 688هـ/ 1289م. وهدف إلى تناول تفاصيل رحلته والأوصاف التي قدمها للمواضع التي مرّ بها أو زارها، وقد رجع لكتاب الرحلة المغربية، وأدبيات رحلات الحج. واستهل بالتعريف بشخصية العبدري، والخصائص المميزة لرحلته التي تمت برًّا، ووصفه البلاد التي مرّ بها موضحًا الحالة الاجتماعية والعلمية والثقافية السائدة فيها، وقد أورد الباحث أنه توقف في مصر فترة طويلة انتظارًا لخروج ركب الحجيج كما هي العادة في كل سنة، حيث كانت المحامل وجماهير الركبان لا تخرج للحج إلا من جهات أربع: مصر، ودمشق، وبغداد، وتعز. وتطرق لتفاصيل وملحوظات العبدري المتصلة بالنداء بالحج بديار مصر، ثم كسوة الكعبة التي انتقل شرف الاضطلاع بها إلى ملوك مصر على عهد المماليك بعد نهاية الخلافة العباسية سنة 656هـ/ 1258م. وكان السلطان الظاهر بيبرس أول من اهتم بعمل الكسوة للكعبة الشريفة، وخروجها إلى الحجاز في احتفال مهيب، ومن أمر بدوران المحمل في مصر. وقد خصصت دار لعمل كسوة الكعبة المطهرة بالقاهرة بمشهد الحسين، وكانت تنسج من الحرير الأسود ويطرز عليها بكتابة بيضاء ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة ) [سورة آل عمران الآية: 96]، وتابع الكاتب وصف الكسوة وتطريزها، واختصاص الدولة العثمانية منذ استيلائها على مصر بكسوة البيت الداخلية وذلك ما بين سنتي 1118هـ ــ 1277هـ. وفي عهد سعود الكبير بن عبدالعزيز آل سعود كسيت الكعبة بالقز الأحمر، ثم بالديباج والقيلان الأسود، وجعل إزارها وكسوة بابها من الحرير الأحمر المطرز بالذهب والفضة، وأسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود ــ رحمه الله ــ دارًا خاصة بالكسوة سنة 1346هـ في محلة أجياد بمكة المكرمة، وكانت أول دار تشيد في الحجاز لعمل الكسوة. ثم تحدث الكاتب عن دوران المحمل في مصر وما يرافقه وتنظيمه، ثم وصف سير القافلة. وتفاصيل العبدري في ذلك تنبض بالحيوية، ووصف مشاهد الإحرام، وأداء المناسك، فرحلة العودة ومقدماتها .

البحث فى المجلة