تناولت المقالة ما في القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، وسيرة الصحابة الطاهرين من تراث تربوي للشباب المسلم؛ وغاية الكاتب بيان أهم النواحي التربوية للشباب ذكورًا وإناثًا في مصادر التراث الإسلامي المذكورة آنفًا. واستهل مقالته بتحديد مفاهيم المصطلحات المهمة؛ ثم وضّح الناحية التربوية القرآنية الأولى للشباب، فتطرق لمسألة التوبة النصوح إلى الله بعد وقوع الشباب في المعصية، وتطرّق إلى السماحة والتقوى، وحذّر من عقوق الأبناء لآبائهم وخطورة الانسياب العاطفي من الآباء نحو أبنائهم العاقّين، ووضح تحدّي ومواجهة الشباب المؤمن للمنحرفين، وتناول فضيلة البر المثالي بالأبوة المثالية مستشهدًا ببر إسماعيل بوالده الخليل إبراهيم عليهما السلام، وعرض لناحية الإيمان المطلق بالله وحده؛ وذكر لنا نموذجًا للزوجة الشابة المؤمنة هاجر زوج سيدنا إبراهيم عليه السلام. ومن طراز الشباب المؤمن أصحاب الكهف الذي وصفهم القرآن الكريم بالفتوة والإيمان؛ ثم عرض لناحية الجمع بين القوة الجسمية والقوة الروحية كما في قصة موسى بن عمران وداود عليهما السلام، ثم تحدث عن طهارة يوسف، وطهارة مريم بنة عمران، وطهارة يحيى بن زكريا؛ وأشار إجمالاً إلى تكريم القرآن الكريم للشباب، وبخاصة شباب الأنبياء والمرسلين، وشباب الصالحين والصالحات من طراز أهل الكهف، وشهداء الأخدود، والحواريين، ولقمان، وطالوت، ومريم العذراء، وأوضح كيف أن أحاديث الرسولصلى الله عليه وسلم تقدم هدى للشباب في مجالات الحياة المختلفة، ثم ضرب أمثلة لأعلام الشباب الإسلامي في ميادين الدعوة، والصبر، والثبات، والفداء، والقيادة العسكرية، وفي التجارة