العنوان : الخيل والفروسية عند العرب | ||
المؤلف : عبدالحميد شقير | التنصنيف : البحوث | |
تناول الكاتب مشاكل التعريب في علم الجغرافيا، واستهدف إلى تحديد ما يواجهه أساتذة علم الجغرافيا ودارسوه من قضايا علمية ولغوية واقتراح حلول لها، وقد رجع إلى الكتب والمقالات التي تناولت التعريب وتدريس علم الجغرافيا، وقد عرّف التعريب الجغرافي بأنه ترجمة الأسماء والمفاهيم الجغرافية، وتعاريفها الأجنبية إلى اللغة العربية مع إحداث تغيير في اللفظ والنطق الأجنبي ليصبح أقرب إلى اللغة العربية منه إلى أصله الأجنبي، وذكر الكاتب في مجال التعريب لمصطلحات الجغرافيا المعاصرة أربعة أنواع تشمل ما عُرِّب ودمج في الجغرافيا العربية وأصبح دارجًا ومتمتعًا بما تتمتع به المصطلحات الجغرافية العربية من انتشار وسهولة في التعامل والفهم مثل: أسماء الرياح الدائمة، والمحيطات، والبحار، والجبال، والمدن، وأسماء معظم الأقطار، وما عُرِّب من كلمات ومعاني جغرافية إفرنجية مع بقائها محتفظة بجزء من مميزاتها اللفظية والصوتية مثل الأمازون وسيبيريا وإيسلندا، والأسماء والمفاهيم الجغرافية الطبيعية والبشرية التي يتشابه نطقها العربي والإفرنجي كما في بلاتين، وليمون، والأسماء والتعابير والتعاريف الجغرافية الإفرنجية التي بقيت دون تغيير في نطقها مثل أوروبا والكنغو وأمريكا والفلبين. وأشار الكاتب لما يثيره التعريب من قضايا وما يسفر عنه الإكثار من التعريب من نتائج استهدفها الاستعمار الأوروبي بخاصة تعميق الازدواج الثقافي والفكري، وبالتالي إضعاف اللغة العربية، وتدني دورها في النهضة العلمية العربية، كما نبّه إلى ضرورة متابعة الجغرافيين العرب لكل جديد من المصطلحات الجغرافية، وتدبّر أمور إدخالها في اللغة العربية لاستيعابها، ثم البحث عن الألفاظ والأسماء الجغرافية في اللغات غير العربية وردّها إلى أصولها العربية، وقد تناول التعريب في كتب الجغرافيا الطبيعية، وكتب الجغرافيا البشرية، وممارسات الجغرافيين في هذا المجال في القطر السوري، وفي القطر المصري، وفي أقطار المغرب العربي، وأوضح انعدام وحدة الرأي في التعريب فيما بينها، ثم تطرق إلى التعريب في الأطالس، والخرائط، والأفلام، والشرائح ومشكلاتها، وطرح حلولاً لمشكلات التعريب الجغرافي ومن بينها الاستفادة من ثراء اللغة العربية وخصائصها المتميزة في ترجمة المصطلحات الجغرافية وتنسيق الجهود العربية في هذا السبيل. |