العنوان : أحمد بن إبراهيم الغزاوي
المؤلف : مسعد بن عيد العطوي التنصنيف : البحوث

دراسة لسيرة أحمد إبراهيم الغزاوي، للتعريف بحياته وشخصيته ونشاطه وأعماله وآثاره وشعره. واستهلت بتوضيح ميلاده في عام 1318هـ في مكة المكرمة، وتوفي في عام 1402هـ، وقد نشأ في أم القرى، وتعلم في المدرسة الصولتية، وحضر حلقات العلم في المسجد الحرام وبيوت العلماء، وكانت الحلقات في العلوم الدينية واللغة العربية والتاريخ الإسلامي والعلوم الفلكية والفلسفة والرياضيات. وتناولت رحلاته خارج المملكة العربية السعودية منذ عام 1342هـ الذي سافر فيه إلى السودان، ثم سافر إلى الهند، وصحب الملك عبدالعزيز - «رحمه الله» - في زيارته لمصر عام 1365هـ، فالتقى بعلمائها وأدبائها وزراع معالمها ومتاحفها، كما زار اليمن. وتمتع بشاعرية ممتازة، وحاز على لقب شاعر الملك عبدالعزيز آل سعود عام 1351هـ، ونال رتبة وزير مفوض من الدولة السعودية عام 1373هـ، ويحمل الغزاوي سبعة أوسمة من شتى الدول. وتطرقت الدراسة إلى الوظائف التي تقلدها، ولما كان الغزاوي ذا خبرة بشؤون القضاء وإدارة أعماله، فقد عينه الملك عبدالعزيز عام 1344هـ في رئاسة ديوان القضاء الذي تغير مسماه إلى رئاسة القضاء في العهد السعودي، ثم عين مساعدا لمدير الطبع والنشر بمديرية المعارف عام 1345هـ، وأوكل إليه الملك عبدالعزيز تحرير جريدة أم القرى، ثم تحرير صوت الحجاز، ومجلة الإصلاح، وكان الغزاوي أول رجل عرض عليه منصب مديرا لإذاعة السعودية عند تأسيسها، ثم عين وزيرا مفوضا من الدرجة الأولى الفخرية، وعمل - أيضا - نائبا لرئيس مجلس الشورى، ورئيسا للجنة الحج العليا، ورئيسا للمجلس البلدي في مكة المكرمة بالنيابة، وكان عضوا في لجان عدة كلجنة التعويض والتنسيق والتقاعد بوزارة المالية، وعضوا في لجنة المطالبة بأوقاف الحريمين الشريفين، وشارك في تأسيس جمعية الإسعاف الخيرية، وهي نواة الهلال الأحمر السعودي. وأوضحت منهجة في الحياة الذي اتسم بالنظام والدقة. وعرّفت بآثاره من شعر ونثر؛ وقد خلف مكتبة ضخمة تضم أكثر من عشرة آلاف كتاب أهديت إلى جامعة أم القرى. وتناولت إبداعات الغزاوي في النثر المنشور في الصحف السعودية، ونشر منه «شذرات الذهب»، الذي ضم جزءا يسيرا من نثره، وفي الشعر الذي نشر في مجلدين. وقد نُظر في خصائص نثر الغزاوي ومضامينه الأدبية، والاجتماعية والتربوية، والعمرانية؛ كما نظر في خصائص شعره والمؤثرات فيه كعلاقاته الصحفية، وصلاته السياسية، وأقرانه، واتجاهاته السلفية، ومواكبته لنهضة المملكة المباركة، فكان شعره ديوانا وسجلاً لنهضة المملكة وتطورها. وقد اشتهر الغزاوي بحولياته الشعرية في موسم الحج، وعيدالفطر المبارك، وذكرى الجلوس والأيام الوطنية. وتناول بناء الدولة السعودية في شعره، والرجال الذين مدحهم، وعلى رأسهم الملك عبدالعزيز والملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والأمير محمد بن عبدالعزيز، كما مدح العلماء. واستشهد الباحث بنماذج من شعره موضحاً ومحللاً وناقداً.

البحث فى المجلة