تناولت الدارسة النقل المدرسي للطالبات، وهدفت إلى تقويم خدمة النقل المدرسي التي تقدمها الشركة السعودية للنقل الجماعي في بعض أحياء شمال الرياض، ومدى تأثيرها في تحول الطالبات إلى النقل المدرسي من وسائل النقل الأخرى، وخصائص الطالبات المتحوّلات، ومعرفة وجهات نظر الطالبات وأولياء أمورهن تجاه الخدمة المبحوثة. واستخدمت الاستبيان لتجميع المعلومات من عينة عشوائية من ألف ومئتي طالبة من اثنتي عشرة مدرسة شملتها خدمة النقل الجماعي سنة 1411هـ. وقد وُجد من تحليل المعلومات المجموعة عن الذهاب للمدارس أن الطالبات المتحولات من المشي إلى النقل المدرسي قد بلغت نسبتهن 20%، والطالبات المتحولات من النقل الخاص إلى النقل المدرسي نسبتهن 80%، وفي العودة من المدارس تحول من المشي إلى النقل المدرسي 36% من الماشيات، وتحول من النقل الخاص إلى النقل المدرسي 12% ممن كن يستعملن النقل الخاص. ومن عوامل الإقبال على النقل المدرسي تحسن مستواه، ووجد ارتباط ما بين مستوى الطالبة التعليمي ووسيلة النقل المستخدمة، حيث ترتفع نسبة الاعتماد على النقل الخاص مع تقدم المرحلة التعليمية. كما أن لوجود السائق علاقة بوسيلة النقل المستخدمة، فإن 92% من الطالبات اللاتي لأسرهن سائق غير سعودي يعتمدن على النقل الخاص، ووجد أيضًا أنه كلما زاد عدد السيارات عند بعض الأسر، ارتفعت نسبة استخدام النقل الخاص. وغالبية أولياء أمور الطالبات يرون أن النقل المدرسي عن طريق النقل الجماعي أفضل من النقل المدرسي عن طريق رئاسة البنات، وضرورة وجود المرافقة والسائق السعودي. وخلص الباحثون إلى ضرورة تطوير خدمة النقل المدرسي، واستعانة رئاسة البنات بالشركات الأهلية في تنفيذها.
|