يتناول المؤلف في كتابه نشأة حمد الجاسر بدءًا بمقر ولادته بقرية (البرود) مستقيًا تلك المعلومات من حديث الجاسر نفسه عن تاريخ ولادته، ومكانها. وأبرز المؤلف حياة الجاسر العلمية متناولاً الحديث عن الشيوخ الذين تلقى على أيديهم مراحل تعليمه الأولى، ثم فصل القول في مراحله التعليمية المتعددة، وسفره إلى القاهرة لإكمال الدراسة، كما عدَّد المناصب العملية التي عمل بها. وقد اتسم هذا الكتاب بالعرض التاريخي للموضوعات التي تحدث عنها المؤلف، ففي الحديث عن التعليم أبرز المؤلف مراحل التعليم في المملكة بصفة عامة، ومن ثم بين البيئة التعليمية في المنطقة الوسطى، وتاريخ التعليم النظامي في المملكة العربية السعودية. واشتمل الكتاب على كثير من المعلومات التي ترصد الحركة الثقافية في المملكة، إذ تناول المكتبات في المراحل الأولى سواء العامة، مثل: مكتبة الحرم المكي في مكة المكرمة، ومكتبة عارف حكمت في المدينة المنورة، أو المكتبات الخاصــة، مثل : مكتبة آل نصيف في جـدة. كما تحدث عن حركة الطباعة والنشر في جميع مناطق المملكة المتعددة. وقد وقفت الدراسة بالتأريخ والتحليل لصحيفة اليمامة؛ إذ أبرز مراحل تطورها، وميادين المادة التحريرية لها، وأبرز كتَّابها ودورها في فتح المجال للناشئة، وأظهر حضورها الفاعل في المناسبات، إضافة إلى تميزها بالمادة الإبداعية في مجالات اللغة والأدب، والثقافة والفكر.
|