يتحدث المؤلف في كتابه عن علماء لبدة، التي هي أحد أحياء مدينة حائل، حيث تشير إلى هذا الحي كتب التراجم المحلية كثيرًا وتصفه بكثرة علمائه؛ مما حفز المؤلف على القيام بجمع تراجم أولئك العلماء وأخبارهم وبقايا آثارهم من وثائق ومخطوطات. وتطرقت الدراسة في بدايتها إلى التعريف اللغوي للبدة، مع لمحة جغرافية عن موقعها، وأبرز الأماكن الموجودة فيها، إضافة إلى دراسة موجزة عن تاريخها، وذكر أول من سكنها معتمدًا في ذلك على ما توافر لديه من وثائق محلية قليلة وروايات شفهية. كما أشارت الدراسة إلى الحياة الثقافية في لبدة، وإلى أبرز المشايخ والعلماء وطلبة العلم فيها، وإلى المكتبات التي أنشئت فيها. بعد ذلك قسم الباحث دراسته قسمين؛ القسم الأول : ترجم فيه لـ 29 عالمًا من علماء لبدة، والقسم الثاني: ترجم فيه لـ (23) طالبًا من طلبة العلم وحفاظ القرآن الكريم، جاعلاً هذا القسم متممًا للقسم الأول، وألحق بدراسته (70) وثيقة متعلقة بهؤلاء العلماء.
|