ترجع صلتي بالجوَّاني إلى سنين مضت تقارب خمسًا حين اطلعت على نسخة من كتاب "تحفة ظريفة" للشريف الجوَّاني المحفوظة في دار الكتب المصرية، وكانت النية عازمة لتحقيق هذا الكتاب؛ لأهميته وأهمية الفن الذي طرقه؛ لكن تحقيق كتاب في علم الأنساب ليس كتحقيق غيره؛ إذ هو مسلك وعر؛ لتداخل الأسماء وتشابه الضبط والانفراد به أيضًا؛ ولهذا قال المعيطي للدارقطني بعد قراءة كتاب في "النسب" للزبير بن بكار على مسلم بن عبيدالله العلوي: "يا أبا الحسن، أنت أجرأ من خاصي الأسد! تقرأ مثل هذا الكتاب مع ما فيه من الشعر والأدب، فلا يؤخذ فيه عليك لحنة، وتعجب منه"(1).
|