تعد حادثة الطبعة التي جرت في عام 1344هـ/1925م في الخليج العربي خاصة المنطقة الواقعة بين سواحل البحرين والمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، من الأحداث التاريخية المهمة التي لا تنسى رغم تقادمها؛ إذ ظلت عالقة في أذهان أبناء المنطقة يتداول أهوالها وفجاعة أحداثها الأجداد، بل إنها اتخذت حدا فاصلا لتدوين التواريخ قبلها وبعدها، وتركت أثرا عميقا في الذاكرة رصد قليله، وتلاشى كثيره، لم يقتصر ضررها وأحزانها على ضفاف الخليج بل تعدى إلى الأحساء ونجد. حتى إن بعض ما قاله من عانى منها أصبح مثلا شائعا، ومن ذلك قول النوخذة راشد بن فاضل المشهور: "سمحان، وطبع وش عاد اسوي لك يا بحر"، وذلك بعد أن غرق مركبه سمحان في الحادثة، وأصبح قوله مثلا اعتاد الناس على التمثل به كلما صعب على أحد منهم أمر ما.
|