العنوان : من النظم التاريخي: ارجوزة احمد بن علي بن دعيج
المؤلف : محمد بن سعد الشويعر التنصنيف : البحوث

تناولت المقالة الشعر التاريخي في الجزيرة العربية مركّزةً على منظومة الشيخ أحمد بن علي بن دعيج، للكشف عن دور الشعر العربي في تسجيل الأحداث التاريخية، والرغبة في استكمال هذه المنظومة وتوضيح خلفيتها ومضامينها، وقد استعان الكاتب بالمصادر الأدبية والتاريخية وكتب التراجم، وقد مهّد لدراسته ببيان دور الشعر العربي في رصد الأحداث، وضرب مثلاً بما ذكره الشيخ ابن غنام، وابن بشر من أشعار سجّلت تاريخ وقائع بعينها، وقد بيّن الكاتب أن القصيدتين التاليتين قد احتوتا على إضافات تاريخية لم تدونها كتب التاريخ وهما: منظومة الشيخ أحمد بن علي بن دعيج، وقصيدة سليمان بن سمحان الرائية حول انتصارات الإمام عبدالعزيز ابن عبدالرحمن الفيصل في العامين الأولين من مسيرته، وجعل الكاتب محور معالجته المنظومة الأولى التي سرد بها ناظمها الأحداث التاريخية إبان حملة إبراهيم باشا على نجد وهدمه الدرعية عام 1223هـ، وقضائه على الدولة السعودية الأولى، وإرساله الإمام عبدالله بن سعود إلى مصر فالأستانة، وقد وصلت هذه القصيدة للكاتب من الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البسام بفضل مساعي الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ. ثم عرّف بشخصية ابن دعيج الذي ولد في مرات عام 1190هـ، وطلبه للعلم في الدرعية خاصة، وتوليه قضاء مرات عام 1232هـ، وبقائه في هذا المنصب حتى وفاته عام 1268هـ، وبلدة مرات قريبة إلى مراقبة مسيرة جيوش إبراهيم باشا بعد خروجها من شقراء إلى الدرعية مارة بضرماء، وقد وضع ابن دعيج لقصيدته مقدمة تفصح عن رأيه بأنه: "من كتب أخبار عصره فقد أشهد عصره من لم يكن من أهل عصره، وقصص الأولين مواعظ الآخرين"، ومن هنا سجل "الواقعة الكبرى" وهي "ممشى إبراهيم باشا ابن محمد علي وزير مصر على نجد سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وألف، وهدمه أسوارها بالجملة، وهدم الدرعية، وقطع نخيلها، وتسفيره آل سعود وآل الشيخ إلى مصر..."، ثم ذكر الكاتب نص القصيدة المكون من مئة ويمانية وعشرين بيتًا، وهي تقع أصلاً في أكثر من مئة وخمسين بيتًا، وخلص الكاتب إلى أن هناك من القرائن ما يدل على وجود نقص كثير فيها، واستحثَّ القراء وأهل العلم ممن يحتفظ بشيء منها أن يساعدوا في استكمالها.

البحث فى المجلة