تناولت المقالة عادات عرب الرولة وأهازيجهم وألعابهم، بهدف تقديم وصف لأوضاعهم الاجتماعية؛ واستُهلَّ بعرض عاداتهم عند الولادة، فإذا ولد ذكر يقوم الأقرباء الأدنون بتهنئة الأب، ويمسح جلد الطفل بالملح، ويُحتفى بحضور نساء الحي إلى بيت الوالدة في اليوم العاشر أو العشرين أو الأربعين، وتذهب الأم بطفلها لزيارة أقربائها جميعًا، ويُهدى للطفل قعود أو مهر، وأحد امتيازات الأم أنها تسمي طفلها، وكثيرًا ما تتأثر تسميته بالأحداث أو المواقع أو الأحوال النفسية التي تعيشها الأم؛ ومن عادة الرولة أن يختنوا أولادهم بين السنة الثالثة والسابعة من أعمارهم، ويتم ذلك عادة في فصل الصيف قبل منتصف الشهر القمري أو بعده؛ كما تتناول المقالة أهازيج الرولة في مناسبة الختان والتي تغنيها فتيات يصطففن في صفين أمام بيت الطفل، ثم تناول تربية الأطفال، فإن اقترفوا ما يوجب العقوبة ضُربوا بعصا، ويضربهم أبوهم وأمهم وكذلك العبيد، ويرى الرولة أن أصل العصا من الجنة، ويجلس الأطفال مع الرجال مصغين للأحاديث، كما يتعلمون تلاوة القصائد والأغاني، ويتعلم الصبيان الرماية قبل بلوغهم الرابعة عشرة. كما تناولت المقالة ألعاب الصبيان وبعضها ألعاب خطرة، وفيها جميعًا تقوية لعودهم، وإذكاء لملكاتهم، ومن هذه الألعاب الرّمحة التي يصطف فيها الصبيان صفين يتقدم أفراد أحد الصفين ليرفسوا أندادهم حتى تصبح بطونهم سودًا وزرقًا من الضرب، ولعبة الشارة التي يتقاذف فيها فريقان من الصبيان الحجارة بواسطة المقاليع، ولعبة خيل وخيل تُختار فيها الأفراس والراكبون بالقرعة للسباق، ولعبة الطّقّة التي يتسلح فيها كل صبي بأحد أعواد الخيمة الكبيرة، ثم يضع صبي مختار بالقرعة عودًا مدببًا على أعلى حجر قريب، ويضربه بعوده الكبير؛ ثم تناولت المقالة أهازيج تغنيها البنات في الليل.
|