العنوان : قصة الارض الفلسطينية
المؤلف : محمد محمد شراب التنصنيف : البحوث

تناول الباحث تاريخ فلسطين في شتى مراحله لإثبات ملكية العرب الفلسطينيين لها بناء على التواريخ والوثائق التي تدحض دعوى الصهيونية الباطلة، وقد رجع إلى القرآن الكريم، والمعاجم والدراسات التاريخية والجغرافية التي تناولت فلسطين وشؤونها. إن أقدم اسم أطلق على أرض فلسطين هو "كينا هي" أو أرض كنعان، ووجدت أول إشارة إلى هذه التسمية في حفريات تل العمارنة، وانطلقت أقدم هجرة من الجزيرة العربية نحو الشمال الشرقي حوالي سنة (3500) ق.م، ومن الفروع الكنعانية المهاجرة اليبوسيون الذين اتخذوا القدس القديمة المعروفة باسم "أوروساليم" عاصمة لهم. أما اسم "بالستين" الذي عرّبه العرب فنطقوه فلسطين فمشتق من اسم الشعب الذي كان يسكن السهول الساحلية من أرض كنعان، وأطلق العرب اسم فلسطين على هذه البلاد منذ العصر الجاهلي، واستخدموا اسم النسبة فلسطيني كما ورد في كتابات الأعشى، وابن هرِمة، كما ورد اسم فلسطين في العهد الذي أعطاه عمر بن الخطاب إلى أهل البلد، واستخدم في المعاهدات والنصوص السياسية قبل الاحتلال الإنجليزي لها وبعده، وعند تناول الكاتب لأهل فلسطين ذكر أنه في أواخر الألف الرابع قبل الميلاد تعرضت فلسطين لهجرة عربية كبرى هي الموجة الآمورية الكنعانية فنزل الآموريون داخل بلاد الشام وجنوبها، واستوطن الكنعانيون فلسطين وأكسبوا البلاد اسمها القديم المعروف بأرض كنعان، وبقي للكنعانيين السيادة على فلسطين من سنة 3500 إلى سنة 1000ق.م، ثم غزاها اليهود وأقاموا مملكة لهم في بعض أجزائها، وبعد وفاة سليمان انقسمت مملكة اليهود إلى مملكة إسرائيل التي دمرها الآشوريون سنة 722ق.م.، ومملكة يهوذا التي قضى عليها بختنصر الكلداني سنة 586ق.م.، وبقيت الممالك الكنعانية في أجزائها الأخرى وفي التوراة قرائن تؤيد ذلك، وتواصلت الهجرات العربية إلى أرض كنعان من جديس، وطسم، وعاد، وثمود، ومدين، والأنباط، ثم قبيلة عاملة من كندة، وجذام، وبعد الإسلام انتشرت عائلة الصحابي زنباع بن روح، ثم نمارة من قبيلة لخم في أرض فلسطين، ثم كان انتشار الغساسنة في بلاد الشام، وكان العرب الفاتحون لفلسطين قد خلصوا إخوانهم عرب فلسطين من هيمنة الرومان ونشروا الإسلام بينهم، واشترط عمر ألا يسكن القدس يهودي، وتشتت اليهود بعدها، ولما زار (بنيامين تيودولا) الإسباني فلسطين سنة1170/1171م ذكر أنه كان في فلسطين مئتا يهودي، وقدر عددهم في فلسطين بين سنتي 1916و1918 بسبعة وخمسين ألفًا. وشجع محتلو فلسطين الإنجليز هجرة اليهود، وتسلحهم، واستيلائهم على الأراضي، وطرد الفلسطينيين، والاعتراف بدولة لهم على أرض فلسطين سنة 1948، وتواصل الدعم الأمريكي والبريطاني والغربي لإسرائيل وتمكنت من احتلال كل أرض فلسطين وسيناء والجولان سنة 1967.

البحث فى المجلة