العنوان : الاسماء العربية للأشهر الشمسية
المؤلف : سامي خماس الصقار التنصنيف : البحوث

تناول الكاتب استخدام الأسماء العربية للأشهر الشمسية وأثر الظروف التاريخية فيه، وأشار إلى التباين بينها وما يمكن أن يفضي إليه ذاك التباين من بلبلة ومشكلات، ويبدو التباين في أسماء الشهور الشمسية المستخدمة في مصر والسودان من جهة، وفي بلاد الشام من جهة ثانية، وفي بلاد المغرب من جهة ثالثة، حيث يستخدمون مثلاً للشهر التاسع الأسماء: سبتمبر، وأيلول، وشتمبر، والأسماء مختلفة، والمقصود واحد، لكن لم يلتق الجميع على اسم واحد للشهر، ومن هنا يبرز دور الباحثين في النظر في المشكلة المطروحة والتنبيه إلى أبعادها، ومما يجعل المشكلة تتفاقم استخدام المجلات والصحف والكُتّاب وأعمال الإدارات الرسمية الكثيرة لأسماء مُعرّبة عن الأسماء الأجنبية للشهور الشمسية، ومن بين تلك المنشورات نشرة أخبار التراث العربي الصادرة عن معهد المخطوطات العربي التابع لجامعة الدول العربية، ورأى الباحث ضرورة استخدام أسماء الأشهر العربية إلى جانب تلك الأسماء المعرَّبة للأشهر الشمسية لتكون مفهومة لأبناء جميع الأقطار العربية، وقد وضحت الجوانب السلبية المتصلة باستخدام الأسماء المعربة للأسماء الأجنبية ومنها أن تلك الأسماء غريبة على عدد غير قليل من أبناء الأقطار العربية الذي يستخدمون الأسماء العربية للأشهر الشمسية، وأن أسماء الأشهر المعربة لا تتخذ صورة واحدة، حيث تستخدم مصر الأسماء المعربة عن اللفظ الإنجليزي، وتستخدم بلاد المغرب العربي الأسماء المعربة عن اللفظ الفرنسي لأسماء الأشهر، وإن الأخذ بالأسماء الأجنبية يوحي بأن العرب لم يعرفوا التقويم الشمسي إلا عن طريق اتصالهم بالأوروبيين واقتباسهم للأسماء الأوروبية للأشهر، وفي ذلك خطأ فادح، حيث أنه من قديم عرف الساميون التقويم الشمسي، واستخدموا أسماء للأشهر الشمسية، وشاعت الأسماء السامية للأشهر الشمسية بين الشعوب السامية، ثم أن الأسماء الأوروبية للأشهر الشمسية قد تقترن بمفاهيم ذات دلالات وثنية. وينتهي الكاتب إلى ضرورة تبني استخدام الأسماء العربية للأشهر الشمسية في البلاد والأنشطة العربية كافة.

البحث فى المجلة