تناول الكاتب أسماء الرجال الذين رافقوا الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود ــ رحمه الله ــ في فتحه للرياض واسترداده لها في الخامس من شوال سنة 1319هـ، الموافق للسادس عشر من يناير سنة 1902م. وقد ناقش الكاتب مسألة اختلاف الروايات حول عددهم، حيث ذكر أنهم سبعة وأربعون رجلاً، وأضاف محمد حسين زيدان أهم الأحداث في حياة بعضهم مع ذكر سنة وفاته متى عرفت، وذكر عبدالله العلي المنصور الزامل أن عددهم اثنان وأربعون رجلاً وقد أورد أسماءهم، وأشار إلى أنه كان مرافقًا للملك عبدالعزيز سنة 1351هـ، وقد استمع إلى أحاديث ذكرياته، وحصل على المعلومات من الرجال المعاصرين للأحداث التاريخية، وأنه تحرّى الدقة والصحة في تدوين تلك الأسماء، كما ذكر أن الأمير سعود بن هذلول قد ذكرهم في كتابه تاريخ ملوك آل سعود. وقد دوّنت أسماؤهم أيضًا في كتاب التاريخ للصف الثالث المتوسط المقرر في المدارس السعودية، وكان عددهم ستين رجلاً ذكروا استنادًا إلى رواية للشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ رحمه الله، وكان قد سمعها عن عمه الشيخ محمد بن عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ رحمه الله. وذكر إبراهيم جمعة في الأطلس التاريخي للدولة السعودية أن عددهم كان أربعين رجلاً عندما خرجوا من الكويت متوجهين إلى الرياض في أوائل شعبان سنة 1319هـ، ثم تزايد عددهم حتى أصبحوا ستين رجلاً عندما قصدوا الرياض من غير أن يحدد أسماءهم. وقد دُرست أسماؤهم وعدتهم دراسة مقارنة في المراجع الثلاثة الأولى، وانتهى إلى بيان الحاجة إلى مزيد من البحث التاريخي لفترة الدراسة وأحداثها.
|