تناول الكاتب فتح الرياض على يدي الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ورفاقه سنة 1319هـ، واختلاف المؤرخين في عددهم وأسمائهم، فجعلهم بعضهم ستين رجلاً، وجعلهم بعضهم الآخر أربعين رجلاً، ومنهم من يتوسط بين الرقمين، ويرى الكاتبان أن الرقم الأول مرجّح لعدة أسباب منها أن معظم المؤرخين الذي كتبوا عن تاريخ الملك عبدالعزيز وفتح الرياض قد ذكروا هذا العدد، كما أن فؤاد حمزة قد ذكر على لسان الملك عبد العزيز أن الذين رافقوه هم ستون رجلاً، مما يدعم الرأي بأن الذي رافقوا الملك عبد العزيز في فتح الرياض كانوا ستين رجلاً، وبين محمد البديوي أن قائمته بأسمائهم قد اعتمدت على ماكتبه الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ، وقد سمعها من عمه الشيخ محمد بن عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ. ويثار الاختلاف حول أسماء بعضهم إلا أن الثابت أن الاختلاف في الأسماء كان قد نجم عن الاختلاف في عدد أولئك الرجال، وقد وردت قوائم متوافقة فيما ذكره البويري من الأسماء لعبد الله الزامل، وأحمد عبد الغفور عطار الذي زاد اسما واحدا فحسب هو سبعان، ولإبراهيم العبد المحسن الذي اعتمد على ما ذكره الأمير سعود بن هذلول، وقد ذكر الأحيدب أسماء ستين رجلاً عدا عبدالعزيز بن جلوي، وسجل المانع أسماء ستة وخمسين رجلاً، وقد سجل على " لوحة الخالدين" في قاعة الملك عبدالعزيز في دارة الملك عبدالعزيز الأسماء التي وردت في كتابات الفتال والاحيدب والبديوي وبين تلك الأسماء واحد وخمسون اسمًا ذكرها المانع، وقد اختتم الكاتبان دراستهما بقائمة الأسماء المرجّحة ومصادر توثيقها، وتضم القائمة ستين رجلاً ممن رافقوا الملك عبدالعزيز عند خروجه من الكويت وبينهم هؤلاء الذين دخلوا الرياض مع الملك عبدالعزيز وعددهم أربعون رجلاً، والعشرون رجلاً الآخرون هم الذين استبقاهم لحراسة الركائب والزاد.
|