دراسة لسيرة الشاعر والصحفي فؤاد إسماعيل شاكر؛ للتعريف بحياته وأعماله وشعره. فقد عاش بين سنتي 1323هـ و 1392هـ واشتغل فؤاد بالصحافة منذ عام 1930، وتسلم رئاسة تحرير «صوت الحجاز» عام 1931، ثم ترأس تحرير صحف عدة تصدرتها «أم القرى»، وجريدة «البلاد». وكان مؤلفا غزيرا، وبلغ ما نشره ثمانية عشر كتابا منها، «الصحفي، أو كيف تكون صحفيا» و «غزل الشعراء بين الحقيقة والخيال». و «أدب القرآن» و «رحلات في ميادين العمل والجهاد». وقد شارك في كثير من المؤتمرات والندوات الأدبية والسياسية. وقد ركزت هذه الدراسة على تناول ديوانه الموسوم بعنوان «وحي الفؤاد» الواقع في زهاء أربع مئة صفحة، وقد شمل التقريظات النثرية والشعرية لشعره، والإخوانيات التي كتبها عنه زملاؤه، وفي هذا الديوان قصائده في المناسبات الوطنية والتاريخية العربية والإسلامية التي اهتبلها، وكتب فيها فأجاد الوصف، وأحسن الرصف، وتناولت الدراسة شعره المنظوم في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود «رحمه الله» واحتوته ستون قصيدة بلغت أبياتها 1640 بيتا، ومحورها شخصية الملك عبدالعزيز ومنجزاته وموضوعاتها: ذكرى جلوس الملك عبد العزيز وانتصاراته، وتكريم الحجيج، وفيصل بن عبدالعزيز نائبه على الحجاز، ومناسبات ملكية عامة، وموضوعات عامة أخرى، وكتبت القصائد بين سنتي 1349هـ و 1373هـ. ثم تناولت بالتعليق والتحليل قصائد الشاعر في الموضوعات المذكورة استهلالا بقصائد ذكرى الجلوس، وحرص على بيان مناسبات القصائد ومضامينها ومطالعها، وانتهاء بقصائد الموضوعات العامة وعددها إحدى عشرة قصيدة.
وانتهت الدراسة إلى أن شعر فؤاد شاكر شعر تقليدي لا ينزع إلى التجديد شكلاً أو أفكارا، وقد عبّر عن المناسبات والأحداث على نحو مباشر وسطحي، تعكس تعامل الشاعر معها تعامل المسِّجل الناقل، وإجملاً فشعره شعر الرواد، الذي يعكس إخلاصه وصدقه.
|