تناول الكاتب الوثائق التاريخية عن الدولة السعودية في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله، واستهدف الكشف عن مواقعها ومحتوياتها وموضوعاتها وحفظها، وقد رجع إلى سجلات دور المحفوظات وفهارسها. ومهّد لدراسته بالحديث عن قيمة الوثائق التاريخية في البحوث التاريخية وإقبال الدول على اقتنائها وتنظيمها وإتاحتها للدارسين، كما تناول أنواع الوثائق وخاصة الوثائق غير المنشورة، والوثائق المنشورة عن طريق جهات رسمية أو علمية، ومن أمثلتها ما نشرته المطبعة الحكومية الملكية في لندن، والمعهد الملكي للشؤون الدولية في جامعة أكسفورد في بريطانيا، وكذلك ما نشرته مطبعة حكومة الولايات المتحدة، ووزارة الخارجية فيها. ثم تناول وثائق الدولة السعودية وفق توزيعها على المواقع التالية، أولاً: المكتب الهندي في لندن، ووثائق الدولة السعودية فيه تغطي جزءًا كبيرًا من أحداث الفترة من عام 1902-1931م، وقد حدّد الفهرس الذي احتوى عليها، ثم بوّب موضوعاتها مع مراعاة السياق التاريخي قدر الإمكان للأحداث، فبدأ مثلاً بذكر الوثائق التي توضح الموقف البريطاني في الخليج والجزيرة العربية من عام 1904-1905م، والوثائق بشأن العلاقات بين الإمارات في الخليج العربي، والأجزاء الداخلية من الجزيرة العربية عام 1904م، والوثائق بشأن طلب ابن سعود العون من بريطانيا بعد معركة البكيرية عام 1904م ضد الأتراك وآل رشيد. ثانيًا: مكتب المحفوظات العامة في لندن، وتتكون معظم الوثائق عن الدولة السعودية المقتناة فيه من مراسلات وتقارير ونشرات صادرة وواردة إلى القنصلية البريطانية في جدة، وتحفل بالمعلومات عن العلاقة بين نجد والحجاز وآل رشيد والأتراك وبريطانيا. وتغطي الوثائق فترة تبدأ قبيل الحرب العالمية الأولى، وتستمر حتى عام 1945م. ثم أتى الكاتب على تصنيف الوثائق على النحو المشار إليه آنفًا. ثالثًا: دار المحفوظات الوطنية للولايات المتحدة، وتقتني الوثائق عن الدولة السعودية الحديثة في المدة الممتدة من عام 1906 حتى عام 1945م موزعة على موضوعات: نجد والحجاز، والحجاز ونجد، والمملكة العربية السعودية. رابعًا: دار المحفوظات في إستانبول ووثائق الدولة السعودية فيها، محفوظة في مجلدات "أوراق الباب العالي، وهي قليلة، ومفهرسة حسب مصادرها .
|