وصف موجز لرحلة الكابتن (جورج فورستر سادلير) من الفيلق الملكي البريطاني السابع والأربعين التي قام بها عام 1819م من القطيف إلى ينبع، لتوضيح الظروف التي أحاطت بقيام هذه الرحلة وأهم معالمها، بالاستعانة بما كتبه سادلير في "يوميات رحلة عبر الجزيرة العربية". عندما قررت بريطانيا إيفاد أحد الضباط البريطانيين العاملين في الهند إلى إبراهيم باشا عقب سقوط الدرعية ليحمل رسالة تتضمن اقتراحًا بتشكيل تعاون بين جيشه، والبحرية البريطانية في الخليج، اختارت الكابتن (جورج فورستر سادلير) للتوجه إلى الجزيرة العربية في أبريل 1819م/ جمادى الآخرة 1234هـ، ومقابلة إبراهيم باشا في الدرعية والبحث معه في قيام قواتهما بمهاجمة القواسم، فتوجه (سادلير) إلى مسقط أولاً وقابل حاكمها وتحادثا حول ذهابه إلى الدرعية، وحذره الحاكم من القيام بذلك، وكان يؤثر إخضاع القواسم دون الاستعانة بإبراهيم باشا، ووافق تحت ضغوط الضابط البريطاني على تقديم الدعم البحري للقوات البريطانية، وغادر سادلير مسقط في مايو من العام نفسه إلى بوشهر، ثم غادرها في يونيه إلى القطيف، وأراد السفر إلى الأحساء، وفضّل مرافقة مشرف آل عريعر الاعتماد على حماية البدو، ووصل إلى جوار قلعة الهفوف التي فيها حاكم الأحساء التركي، والتقى سادلير به، وعلم أن إبراهيم باشا موجود في سدير، فرحل ووصل الرس في أغسطس وجاء (سادلير) الخبر أن إبراهيم باشا ينتظرهم فيها، لكنه علم أن الباشا قد رحل إلى المدينة المنورة، فتحرك (سادلير) إلى بير علي حيث التقى الباشا هناك، ثم سافر إلى نبع فجدة، فالمخا، فبومباي، ويعلِّق المترجم بأن رحلة ?سادلير قد باءت بالفشل ولم يحقق الهدف الرئيس الذي سعى إلى تحقيقه
|