تناول الكاتب سيرة الشاعر جُريبة بن الأشيم بن عمرو بن وهب بن دثار بن فقعس بن طريف، وهو شاعر جاهلي أدرك الإسلام، للتعريف بحياته وشعره. وقد رجع إلى كتب التراجم والأدب التي تناولته. كان جريبة أحد أعلام بني أسد، وهي قبيلة عرفت بالفصاحة والبلاغة كثيرة الشعر والشعراء، وكان الشاعر من فرسان بني أسد في الجاهلية، ولعل شعره وثيقة تاريخية تصور بعض معتقدات العرب في الجاهلية. ولكن جريبة إذ أدرك الإسلام ودّع ضلالة الجاهلية وعمايتها واستنار قلبه بنور الإسلام، وبلغ شعره الذي وقف عليه واحدًا وثلاثين بيتًا، وهي في بعض عقائد الجاهلية، وفي وصف فرسه، والحماسة، والفخر، وفي إسلامه، وشعره متين السبك، جزل الألفاظ، وافر الغريب، بدوي المعاني والأخيلة. وقد ذُكرت المصادر التي أوردت شعره والأبيات التي سجلتها له وبحورها الشعرية، وقد بلغت سبعة مصادر هي : النوادر لأبي زيد وفيه ثلاثة أبيات، وكنز الحفاظ وفيه بيت واحد، والملل والنحل وفيه أربعة أبيات، وفي كتاب الحيوان خمسة أبيات، وفي أسماء خيل العرب للغندجاني أربعة أبيات، وفي المؤتلف والمختلف ستة أبيات، وفي شرح الحماسة للتبريزي تسعة أبيات وفي أسماء خيل العرب لابن الأعرابي بيت واحد. وقد عرضت أخبار بني فقعس قوم جريبة، وهم بطن كبير من بطون بني أسد، وأخبار فرسانهم وشعرائهم الجاهليين والمخضرمين، واختتمت المقالة بنصوص شعر جريبة.
|