العنوان : تعقيب على تعقيب
المؤلف : أ. سعد بن عبد الله الحاقي التنصنيف : بحوث

اطلعت على تعقيب الأخ علي الصيخان، المعنون: "التعقيب على تعقيب سعد الحافي"، المنشور في مجلة الدارة، العدد الأول، المحرم 1433هـ، السنة الثامنة والثلاثون. عليه أقول مستعينًا بالله: أورد الأخ الصيخان صورة مخطوط مشوشة؛ إذ ربما تشير إلى عدم مصداقية المعلومة المعتمدة على مصادر صحيحة ومنهج علمي، ومن هذا المنطلق يجب علي إيضاح الحقيقة للقارئ وإزالة الالتباس وذلك فيما يلي: يقول الصيخان: "قال سعد الحافي: لم أقل بهذا أبدًا (يعني أنه لم يبن كتابه على الترجمة التي وجدها عند السخاوي لأحد الأعلام الذي يدعى محمد بن راشد الخلاوي العجلاني)، بل الصحيح أن فكرة الكتاب الأساسية تنطلق من دلالة قصيدة مبارك الأعرج على أن الخلاوي عاش قبل منتصف القرن العاشر" ا.هـ. أقول: كلامي واضح ولا لبس فيه، ففكرة الكتاب بدأت من قصيدة مبارك الأعرج وهذا نص ما جاء في مقدمة الكتاب "... ففي البيت الرابع نجد دلالة تاريخية على أن راشد الخلاوي عاش قبل شاعرنا وهذا يختصر علينا الجهد ويوجهنا للبحث فقط فيما قبل منتصف القرن العاشر.... ومنهجنا في هذه الدراسة هو التركيز على الدلالات المأخوذة من نصوص الشاعر والابتداء بالعصر الأقرب وهو عصر دولة بني جبر العقيليين في القرن التاسع والعاشر الهجري إلى أن نصل إلى دولة بني عصفور العقيليين في القرن السابع والثامن الهجري، وندرس جميع الدلائل والقرائن التي ترد بين أخذ ورد.."(1) (انظر الوثيقة رقم (1))، أما الترجمة التي يريد الصيخان أن يجعل الكتاب ينطلق منها وأورد صورتها فقد جاءت كنتيجة عنونتها هكذا (نتيجة) وهذا نصها "نتيجة: مما سبق يرجح لدينا أن الشاعر راشد الخلاوي هو أبو محمد راشد الخلاوي العجلاني.."(2) (انظر الوثيقة رقم (2))؛ لاحظ أنها جاءت بعد دراسة الأدلة في صفحة (74)، وهناك فرق بين الدليل والنتيجة التي نأخذ بها طالما لا يوجد ما ينفيها حتى الآن، وهي متوافقة مع كل الأدلة التي سقتها في الكتاب وتجاهلها الصيخان، وهي تدل على أن راشد الخلاوي قد عاصر أعلامًا وأحداثًا بما يثبت أنه عاش في القرن الثامن ومطلع القرن التاسع، والمترجم له توفي في القرن العاشر (957هـ).

البحث فى المجلة