تتطرق الدراسة إلى رسالة كتبها الشيخ الأديب عبدالله بن محمد البيتوشي الكردي الشافعي (ت. 1211هـ) نزيل الأحساء إلى شيخه في بغداد عبيدالله بن صبغة الله الحيدري (ت. 1200هـ)، فاستفتحها بالحنين والشوق إلى موطنه العراق وبخاصة بغداد، وبإهداء أهله السلام العاطر، ووصف فيها ما مرّ به من أوضاع معيشية، وشيئًا من تجربته ومشاهداته في التطواف والسفر، ثم وصف بلدة الأحساء التي حطّ رحاله فيها وطاب له فيها العيش فأحس بالأمن والأمان، وأثنى عليها وعلى أهلها وسماحتهم وكرمهم، وعلى علمائها وعامتها بأكرم الثناء وأعطره، مطرّزًا كتابته بأسلوب أدبي بديع محلّى بالألفاظ البلاغية، والمحسّنات البديعية، والمُلَح الأدبية، والأشعار الرقيقة، والأمثال السائرة، وكل ذلك يدل على طول باعه في الأدب واللغة وعلومهما.
|