العنوان : بجاية الجزائرية: وريثة القيروان وحاضرة المغرب العربي لثلاثة قرون
المؤلف : عبدالحليم عبدالفتاح عويس التنصنيف : البحوث

دراسة تاريخية تتناول تاريخ "بجاية" الجزائرية في الفترة الممتدة بين بدايات القرن الخامس وقرابة منتصف القرن السادس الهجريين، وتستهدف التعريف بتأسيسها وأمرائها ومراحل تاريخها وخصائصها ومعالمها الحضارية. وقد استند الكاتب للمصادر التي عالجت تاريخ الجزائر والمغرب العربي وإلى دوائر المعارف ومعاجم البلدان وكتب الجغرافيا التي تناولت المنطقة المدروسة. وبدأ بتمهيد حول بجاية وعلاقتها بالدولة الحمادية الجزائرية الإسلامية التي حكمت من سنة 405 إلى 547هـ، وكان من أعظم أمرائها الناصر بن عليناس (454-481هـ) مؤسس بجاية بعد خراب العاصمة الأولى "قلعة بن حماد"، ويمثّل عهدُها مرحلة التحضر والانفتاح والاستقرار والاتساع، وتحدث الكاتب عن موقع بجاية الذي كانت تسكنه قبيلة بجاية أو بوجي، وتأخذ شكل مثلث قاعدته الميناء أو البحر الذي تقع على ساحله، وليس لها طريق سهل إلا من ناحية الغرب، وطرقها الأخرى شرقًا وجنوبًا على أوعار، ويتوسط مكانها ما بين مدينتي الجزائر وقسنطينة، وفيها نهر "الوادي الكبير" الذي يأتيها من جهة المغرب، ومناخها معتدل صيفًا بارد ماطر شتاءً، كما تطرق إلى وصف سكانها الذين اجتذب الناصر الكثير منهم إليها وأعفى القادمين منهم من دفع الضرائب، ووصف عمرانها وقصورها وحدائقها ورصيفها على البحر وسورها وأبراجها، ثم تحدث عن تطورها التاريخي وكيف ورثت جزءًا كبيرًا من حضارة تونس خاصة، وكيف غدت العاصمة الحضارية للمغربين الأوسط والأدنى، وقد خلّف الحماديون فيها نماذج متنوعة من فنونهم الصناعية كالرخام والخشب المنحوت والرسوم الزخرفية والبرونز والزجاج والخزف الصيني والمخطوطات المزخرفة ، وتشهد آثار بجاية بما كان لها من دور تاريخي وحضارة وفن معماري .

البحث فى المجلة