العنوان : الاردن في التاريخ
المؤلف : مصطفى امين جاهين التنصنيف : البحوث

تناولت المقالة تاريخ الأردن وآثاره وأحواله الاقتصادية وسكانه، وهدف الكاتب إلى تقديم صورة إجمالية عن الأردن قديمًا وحديثًا، وقد رجع في إعداد مقالته إلى الكتب التي عالجت تاريخ الأردن وتراثه وسكانه. وقد استهل ببيان أهمية الآثار المتوافرة على أرض الأردن من العصور المختلفة: الحجرية، والبرونزية، فالإغريقية، والرومانية، والبيزنطية، ثم الحضارة العربية الإسلامية. ويشير الكاتب إلى أن هذا المكان قد أخذ اسمه من نهر الأردن الذي يتألف من ثلاثة جداول هي الحاصباني واللدان وبانياس، ويصب نهر الأردن في البحر الميت الذي ينخفض عن سطح البحر نحو 1692 قدمًا. وهو غني بالأملاح والمعادن، وهذا النهر لا يصلح للملاحة بسبب مياهه الضحلة وتياراته وكثرة تعرجاته. وفي عام 14هـ/ 635م استولى أبو عبيدة بن الجراح على معظم بقاع الأردن، وسيطر على بقيتها خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وكما تذهب روايات إلى أن شرحبيل بن حسنة هو الذي فتح هذه البلاد. وفي أثناء الحروب الصليبية أقام صلاح الدين الأيوبي عدة ممالك في هذا الإقليم، وكانت كل مملكة مؤلفة من كور عدة. وقد خضعت للعثمانيين في القرن السادس عشر حتى نهايات العقد الثاني من القرن العشرين، وفي عام 1920م كانت البلاد جزءًا من مملكة سوريا، ثم كانت قسمًا من فلسطين التي أُخضعت للانتداب البريطاني، وفي عام 1923م أُقيمت بها إمارة شرقي الأردن تحت حكم الأمير عبدالله بن الحسين، وفي عام 1928م عقدت اتفاقية كفلت لبريطانيا الحق في إقامة حاميات عسكرية بالأردن، وفي عام 1946م انتهى الانتداب البريطاني. وبعد حرب فلسطين سنة 1948م لجأ إليها من الفلسطينيين ما يقدر عددهم بنصف سكانها؛ وكان قد هاجر إليها أعداد من الشركس منذ عام 1868م من بلاد القفقاس فارين بدينهم. وتحققت للأردن تحت حكم الملك الحسين بن طلال نهضة واضحة في الميدان الاقتصادي والتربوي والإداري.

البحث فى المجلة