العنوان : القوى البحرية العربية ودورها في مواجهة البرتغاليين في البحر الاحمر والمحيط الهندي في بداية القرن العاشر الهجري (16م)
المؤلف : طارق نافع الحمداني التنصنيف : البحوث

دراسة تاريخية لمواجهة القوى البحرية العربية للبرتغاليين في البحر الأحمر والمحيط الهندي في بداية القرن العاشر الهجري / السادس عشر الميلادي، والهدف منها بيان وضع القوى البحرية العربية في مصر واليمن ونشاطاتها الحربية ضد البرتغاليين في الفترة المدروسة، والتحصينات البحرية العربية على سواحل البحر الأحمر والمحيط الهندي، وقد رجع فيها إلى كتابات مؤرخي الفترة ومقالات المجلات المتخصصة المتصلة بالموضوع المبحوث. وقد استهلت بتوضيح ما كان لمصر واليمن من قوى بحرية قبيل الغزو العثماني للشرق العربي، وقد أسهمت تلك القوى في الوقوف أمام الغزو البرتغالي للمياه والسواحل العربية، وفي حماية الأماكن الإسلامية المقدسة، وقد وجهت مصر الحملة البحرية الأولى سنة 911هـ/ 1505م لمحاربة البرتغاليين في الهند، لاستنجاد الأمراء المسلمين الهنود بالسلطان الغوري، ولتصاعد اعتداءات البرتغاليين على السفن التجارية العربية، وقاد حسين الكردي الحملة المصرية ضد البرتغاليين، وعملت قوى الحملة على بناء الاستحكامات الحربية في جدة، ثم في سواكن بالسودان، واستطاعت قوى الحملة المصرية إنزال هزيمة بالأسطول البرتغالي بادئ الأمر في مياه ديوفي في خريف سنة 914هـ/ 1508م بالتعاون مع الأمراء المسلمين في الهند، إلا أن البرتغاليين عادوا واستجمعوا قواهم وتغلبوا في شباط سنة 1509م، ودمروا سفن الحملة، فصمم السلطان الغوري على بناء قوة بحرية جديدة لمتابعة الحرب ضد البرتغاليين، ولكن حالت أحداث الحرب الصليبية التي كان يشنها فرسان القديس يوحنا من جزيرة رودس وتهديدها لإمدادات الأسطول المصري من الأخشاب دون تحقيق ذلك الهدف، واستنجد السلطان الغوري بالسلطان بايزيد الثاني لإمداده بالسلاح والأخشاب اللازمة لبناء القوى البحرية المصرية اللازمة للتصدي للبرتغاليين وحماية الأماكن المقدسة الإسلامية، فزوده السلطان العثماني بما أراد دون مقابل سنة 916هـ/ 1511م، ولما أراد البرتغاليون غزو جدة والأماكن المقدسة، عمل السلطان الغوري على مواجهتهم، وأعدّ حملة بحرية سنة 1515م، وعيّن سليمان الريس قائدًا لها على أن يتولى حسين الكردي قيادة الحملة عند وصولها إلى سواحل الهند، إلا أن الحملة انشغلت ببناء التحصينات في الموانئ البحرية على البحر الأحمر، ومحاربة الأمراء الطاهريين في اليمن وانهارت الحملة بانهيار دولة المماليك في مصر، وقد عرّف الكاتب بأنواع التحصينات الحربية على السواحل العربية، وبأنواع السفن التي كانت تكون الأسطول الحربي العربي وأسمائها.

البحث فى المجلة