العنوان : الطائف في التاريخ
المؤلف : مصطفى امين جاهين التنصنيف : البحوث

تناولت المقالة تاريخ الطائف من أقدم العصور حتى العصر الحاضر، وقد رُجع في إعدادها إلى ما ورد بشأنها في القرآن الكريم، والحديث الشريف، والمصادر والدراسات التاريخية والأدبية. وأوضح ما للطائف من تاريخ عريق، ودور مهم في الحضارة العربية قبل الإسلام وما بعد انتشار نور الإسلام. وهي تقع على جبل غزوان، وتبعد عن مكة المكرمة بما يقارب التسعين كيلا من جهة الجنوب الشرقي، وتتميز بأرضها المرتفعة الخصبة، وجوها اللطيف، وتنوع محاصيلها الزراعية التي تشمل الرمان والعنب والفاكهة والخضروات، وهي مصيف يقصده أهل مكة وأولو الأمر. وأما آثارها فقد عثر فيها على بعض الكتابات النبطية والثمودية. وسميت المدينة طائفًا لحائطها المطيف بها، واسمها القديم " وج" نسبة إلى " وج" أخي " أجأ " الذي سمي به أحد جبلي طيء، وهما من العماليق. ويرجح أهل الأخبار أن أول من سكن الطائف هم العماليق ثم بنو عامر بن صعصعة، ثم استولت ثقيف عليها فنزل من كان فيها من بني عامر إلى تهامة. وذهب آخرون إلى أن الذين سكنوها بعد العماليق هم قوم ثمود. واقتفى أهل الطائف أثر أهل اليمن في بناء قراهم على المرتفعات، وتحصينها، وإحاطتها بالأسوار والأبراج. وقد دخل أهل الطائف في الإسلام في السنة العاشرة للهجرة، وكانت سوق عكاظ تقام في موضع شمال شرقي الطائف، ومن معالمها المهمة مسجد ابن عباس.وفي العهد العثماني تحولت الطائف إلى موقع عسكري. ودخلتها جيوش الملك عبدالعزيز آل سعود ــ رحمه الله ــ سنة 1343هـ، وشهدت في العهد السعودي المبارك نهضة شاملة، فاتسعت المدينة، وازدهر عمرانها، ونمت الزراعة والتجارة والاتصالات فيها.

البحث فى المجلة